صاحب جابر بن عبد الله، مذكور فى المختصر فى بيع حاضر لباد، وفى التدبير، وفى المهذب فى وسط كتاب السرقة. هو أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدريس، بتاء مثناة فوق، ثم دال مهملة ساكنة، ثم راء مضمومة، ثم سين مهملة، الأسدى المكى، مولى حكيم بن حازم.
وهو تابعى، سمع جابرًا وأكثر الرواية عنه، وابن عمر، وابن عباس، وابن عمرو بن العاص، وابن الزبير، وأبا الطفيل، رضى الله عنهم. روى عنه هشام بن عروة، والزهرى، وسلمة بن كهيل، وأيوب، وعبد الله بن عون، ويحيى الأنصارى، وموسى بن عقبة، وداود بن أبى هند، وعمرو بن الحارث، وابن جريج، وسفيان الثورى، ومالك، وابن عيينة، وابن لهيعة. واتفقوا على توثيقه.
قال يعلى بن عطاء: حدثنى أبو الزبير، وكان من أكمل الناس عقلاً وأحفظهم، قال أبو الزبير: كان عطاء قدمنى إلى جابر أحفظ لهم الحديث. وقال يحيى بن معين: أبو الزبير ثقة، وهو أثبت من أبى سفيان. وقال أحمد بن حنبل: أبو الزبير أحبُّ إلىَّ من أبى سفيان؛ لأن أبا الزبير أعلم بالحديث منه. وقال ابن عدى: روى مالك، عن أبى الزبير أحاديث، وكفى به صدقًا أن يُحدِّث عنه مالك، فإن مالكًا لا يُحَدِّث إلا عن ثقة. قال: ولا أعلم أحدًا من الثقات امتنع عن أبى الزبير، بل كتبوا عنه.
روى له مسلم فى صحيحه محتجًا به، وروى له البخارى مقرونًا به غير محتج به على انفراده، ولا يقدح ذلك فى أبى الزبير، فقد اتفقوا على توثيقه والاحتجاج به. توفى سنة ثمان وعشرين ومائة.
٧٨٧ - أبو الزبير:
مؤذن بيت المقدس، مذكور فى المهذب فى باب الأذان. قال الحاكم أبو أحمد وغيره: لا يُعرف اسم أبى الزبير هذا، وروايته المذكورة فى المهذب عن عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، رواها أبو عبيد فى غريب الحديث، والبيهقى فى سننه.
(١) انظر: التاريخ الكبير (١/٢٢١) ، وطبقات ابن سعد (٥/٤٨١) ، والجرح والتعديل (٨/٧٤) ، وميزان الاعتدال (٤/٣٧) ، وتهذيب التهذيب (٩/٤٤٠) ، وتقريب التهذيب (٢/٢٠٧) ..