من كيس فلان هو بكسر الكاف، ومرادهم أن هذا من عنده وتخرج لنفسه وتصرفه، وليس هو منصوصا للشافعي.
كيف: لفظة كيف استفهام عن الحال، ويقال فيها أيضا كي بحذف الفاء، نقله الشيخ أبو عبد الله بن مالك في العمدة رحمه الله تعالى.
كذا: قال الشافعي ثم الأصحاب رحمهم الله تعالى: إذا قال له علي كذا وكذا درهما لزمه درهمانز وقال جماعة من العلماء: يلزمه أحد وعشرون درهما، قالوا: لأنه أول عدد يدخله الواو، قالوا: ولو قال كذا درهما لزمه أحد عشر درهما لأنه أول ما ينصب فيه الدرهم. وقال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله تعالى في كتاب شرح الزيادات في شرح ألفاظ مختصر المزني: هذا الذي قاله هؤلاء قد يجوز أن يحمل الكلام عليه إذا أراده المقر ونواه، وأما إذا أهمل الكلام إهمالا، فلا يجوز أن يحكم بذلك عليه، والذمم على البراءة فلا تشغل إلا بما لا يشك في صحته، فقوله له على كذا وكذا بمنزلة قوله له على شيء وشيء، وهو محتمل لأصناف الأشياء، فلما قال: درهما كان مخبرا بالجنس الذي أراد ونصب الدرهم على التمييز كقول الله تعالى: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ}(الكهف: من الآية٢٥) وكقول الشاعر:
من الدهر أعواما وذا الدهر عاشر
فمر بهذا الربع هيهات تسعة
قوله في الوسيط والوجيز في كتاب قسم الفيء سهم لذوي القربى، وهم المدلون بقرابة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كبني هاشم وبني المطلب هذه الكاف خطأ، والصواب حذفها، لأنهما لا ثالث لهما، وإدخال الكاف يقتضي مشاركة غيرهم، والله تعالى أعلم.
[فصل في أسماء المواضع]
كداء: بفتح الكاف والمد هي الثنية التي بأعلى مكة وهو معروف، وأما كدًا بضم الكاف والقصر والتنوين فمن أسفل مكة، هذا هو الصواب المشهور الذي قاله جماهير العلماء من المحدثين وأهل الأخبار واللغة والفقه، وما سوى هذا فليس بشيء، وأما قول الإمام أبي القاسم الرافعي: أن الذي يشعر به كلام الأكثرين أن السفلى أيضا بالمد، ويدل عليه أنهم كتبوها بالألف ومنهم من كتبها بالياء، فليس قوله هذا بشيء،