الجحفة: ميقات أهل الشام ومصر والمغرب بضم الجيم، وإسكان الحاء، وهي قرية كبيرة كانت عامرة ذات منبر، وهي على طريق المدينة على نحو سبع مراحل من المدينة، ونحو ثلاث مراحل من مكة، وهي المساجد من البحر بينها وبينه نحو ستة أميال. قال صاحب المطالع وغيره: سميت جحفة؛ لأن السيل جحفها وحمل أهلها، ويقال لها: مهيعة بفتح الميم وإسكان الهاء وفتح الياء المثناة من تحت.
قال عياض في شرح مسلم: يقال أيضًا: مهيعة كمعيشة. قال أبو الفتح الهمداني: هي فعلة من قولهم جحف السيل، واجتحف إذا اقتلع ما يمر به من شجر وغيره، وهذا الأسم من باب الغرفة، كما تقول غرفت غرفة بالفتح، وما يغرفه غرفة بالضم، كذلك جحف السيل جحفة بالفتح والمجحوف حجفة بالضم.
جدة: مذكورة في باب صلاة المسافرين، وعقد الذمة من المهذب هي بضم الجيم وتشديد الدال المهملة، وهي بلدة على ساحل البحر بينها وبين مكة مرحلتان. قال العلماء: الجد والجدة شاطىء البحر، وبه سميت جدة المدينة المعروفة على ساحل البحر بقرب مكة شرفها الله تعالى.
جزيرة العرب: مذكورة في كتاب الجزية، وفي حدها قولان مشهوران، وقد حكاهما في المهذب.
الجعرانة: بكسر الجيم وإسكان العين وتخفيف الراء، هكذا صوابها عند إمامنا الشافعي والأصمعي رضي الله عنهما، وأهل اللغة ومحققي المحدثين وغيرهم ومنهم من يكسر العين ويشدد الراء، وهو قول عبد الله بن وهب وأكثر المحدثين، قال صاحب مطالع الأنوار: أصحاب الحديث يشددونها، وأهل الأتقان والأدب يخطؤنهم ويخففون، وكلاهما صواب، وحكى إسماعيل