الشام: إقليمنا المعروف، حماه الله تعالى وصانه وسائر بلاد الإسلام وأهله. تكرر ذكره في هذه الكتب هو بهمزة ساكنة مثل رأس، ويجوز تخفيفه بحذفها كما في رأس وشبهه، وفيه لغة أخرى شآم بالمد، حكاهما جماعة، والشين مفتوحة بلا خلاف.
قال صاحب المطالع: وأباها أكثرهم، وهو مذكر هذا هو المشهور. وقال الجوهري: يذكر ويؤنث قال أهل اللغة: ينسب إليه الشأمي بالهمز وحذفها مع الياء، وشآم بالمد من غير ياء كثمان. قال سيبويه وغيره: ويجوز شأمي بالمد مع الياء ومنعه غيره؛ لأن الألف عوض عن ياء النسب، فلا يجمع بينهما، والصحيح جوازه، فقد حكاه سيبويه وهو إمام هذا الفن. قال الجوهري: وتقول امرأة شآمية بالتشديد والمد وشامية بالتخفيف.
وأما سبب تسميته شآما فذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله تعالى في أول تاريخ دمشق بابًا في ذلك، فروى فيه أنه قال: سمي شآمًا لأن قومًا من بني كنعان بن حام تشاءموا إليها. وعن ابن الانبارى أنه قال فيه وجهان: يجوز أن يكون مأخوذا من اليد الشومى وهي اليسرى، ويجوز أن يكون فعلا من الشؤم، يقال: قد أشأم إذا أتى الشام. وعن ابن فارس أنه فعل من اليد الشومى. قال: قال قوم: هو من شوم الإبل، وهي سودها. وعن ابن المقفع سميت شامًا بسام بن نوح واسمه بالسريانية شام وعن ابن الكلبى سمي شاما بشامات له سود وحمر وبيض. وقال غيره: سميت شامًا لكونها عن شمال الأرض، وأما حد الشام فالمشهور أنه من العريش إلى الفرات طولا وقيل إلى نابلس. وأما العرض فمن كذا. وروينا في تاريخ دمشق وغيره أن الشام دخله عشرة آلاف عين رأت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
شاذروان الكعبة: زادها الله تعالى شرفًا هو بفتح الذال المعجمة وسكون الراء،