للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو إدريس الخولانيان، وخرشة بن الحر، وخلق سواهم.

توفى أبو ذر بالربذة سنة اثنين وثلاثين. قال المدائنى: وصلى عليه ابن مسعود، ثم قدم ابن مسعود المدينة فأقام عشرة أيام ثم توفى، وكان أبو ذر طويلاً عظيمًا، رضى الله عنه، وكان زاهدًا، متقللاً من الدنيا، وكان مذهبه أنه يحرم على الإنسان ادخار ما زاد على حاجته، وكان قوالاً بالحق.

* * *

[حرف الراء]

٧٨٢ - أبو رافع القبطى (١) :

مولى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. تكرر فى المختصر والمهذب. اسمه أسلم، وقيل: إبراهيم، وقيل: ثابت، وقيل: هرمز، شهد مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُحُدًا، والخندق، والمشاهد بعدها، وزوجه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مولاته سلمى، فولدت له عبيد الله بن أبى رافع، وشهد أبو رافع فتح مصر، وتوفى بالمدينة قبل قتل عثمان، وقيل: بعده، وكان أبو رافع مملوكًا للعباس، فوهبه لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلما أسلم العباس أعتقه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

٧٨٣ - أبو رافع الصائغ التابعى (٢) :

مذكور فى المهذب فى مسألة دعاء القنوت، رواه عن عمر، وهو أبو رافع نفيع المدنى الصائغ، أدرك الجاهلية، ولم يرى النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وسمع عمر بن الخطاب، وعثمان، وعليًا، وابن مسعود، وأبا موسى، وأبا هريرة، وحفصة، رضى الله عنهم. روى عنه الحسن البصرى، وبكر بن عبد الله المزنى، وثابت البنانى، وجماعات آخرون من التابعين، واتفق الحفاظ على توثيقه، واحتج به البخارى ومسلم فى صحيحيهما. قال ثابت البنانى: لما أُعتق أبو رافع بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: كان لى أجران ذهب أحدهما.

٧٨٤ - أبو ربيع الإيلاقى:

من أصحابنا أصحاب الوجوه، مذكور فى الروضة فى الباب الثانى من كتاب الرهن فى مسألة تخلل الخمر. وهو بهمزة مكسورة، ثم ياء مثناة من تحت وآخره قاف، هكذا ضبطه السمعانى، ثم قال: وهو منسوب إلى إيلاق، وهى ناحية من بلاد الشاش المتصلة بالترك على عشرة فراسخ من الشاش. قال: وهذه الناحية مِن حِّدنوبخت إلى فرغانة. قال: وذكر من دخلها أنه لم ير بلادًا أحسن ولا أنزه منها، وجبالها فيها الذهب والفضة، وقراها وعماراتها بين المياه المطردة والخضر. قال: وكان منها جماعة من الأئمة أشهرهم أبو الربيع، يعنى صاحب هذه الترجمة.

قال: واسمه طاهر بن عبد الله، كان إمامًا فى الفقه، بارعًا فيه، تفقه بمرو على أبى بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزى، وبنيسابور على أبى طاهر محمد بن محمد بن مجمش الزيادى، وببخارا على أبى عبد الله الحسين بن الحسن الحليمى، وأخذ الأصول عن الأستاذ أبى إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفراينى، وتفقه عليه أهل الشاش، وروى الحديث عن أستاذيه وأبى نعيم عبد الملك بن الحسن وغيرهم.

توفى فى سنة خمس وستين وأربعمائة، وهو ابن ست وتسعين سنة. ومن مسائله المستفادة ما حكيته عنه فى الروضة،


(١) انظر: الإصابة (٤/٦٧) ، وسير أعلام النبلاء (٢/١٦) (٣) ، والاستيعاب (٤/٦٨) ، وأسد الغابة (٥/١٩١) ، وطبقات ابن سعد (٤/٧٣) ..
(٢) انظر: الإصابة (٤/٧٤) ، والجرح والتعديل (٨/٤٨٩) ، وطبقات ابن سعد (٧/١٢٢) ، وتاريخ ابن معين (٢/٦١٠) ، وتذكرة الحفاظ (١/٦٩) ، وسير أعلام النبلاء (٤/٤١٤، ٤١٥) برقم (١٦٣) ، وتهذيب التهذيب (١٠/٤٧٢) ، وتقريب التهذيب (٢/٣٠٦) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>