الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سبعة أحاديث.
روينا عن عائشة، قالت: وقعت جويرية بنت الحارث فى سهم ثابت بن خنيس فأسلمت فكاتبها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، فجاءت النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تستعين فى كتابتها، فقال:"أو خير لك من ذلك أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك"، قالت: نعم، ففعل فبلغ الناس أنه تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأرسلوا ما كان فى أيديهم من سبي المصطلق، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها. وفي تاريخ دمشق أن أباها الحارث أسلم.
* * *
[حرف الحاء]
١١٥٤ - حبيبة بنت سهل المختلعة:
يتمم من الأوهام فى النوع الثامن وغيره. ذكر محمد بن سعد فى الطبقات ترجمة لحبيبة بنت سهل، فقال: حبيبة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم ابن مالك بن النجار، وأمها عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة من بنى مالك بن النجار، تزوج حبيبة ثابت بن قيس بن شماس، وأسلمت حبيبة وبايعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فخالعها ثم تزوجها أُبىّ بن كعب، وكان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - همَّ أن يتزوجها، فكره ذلك لغيرة الأنصار.
وقال الخطيب البغدادى فى كتابه الأسماء المبهمة، وقد ذكرته فيما اختصرته من كتابه فى ترجمة ابن عباس، قال الخطيب: هذه المختلعة حبيبة بنت سهل، وقيل: جميلة بنت عبد الله بن أُبىّ بن سلول. قلت: هكذا رأيته فى نسخ كتاب الخطيب، والمشهور جميلة بنت أُبىّ، أخت عبد الله لا ابنته. قال ابن الأثير: وقيل: كانت بنت عبد الله، وهو وهم.
وقوله فى أول خلع المهذب: روى أن جميلة بنت سهل كانت تحت ثابت بن قيس، كذا وقع فى المهذب: جميلة، والصحيح أنها حبيبة بنت سهل بن ثعلبة الأنصارية. كذا ثبت اسمها فى رواية الحفاظ، وكذا ذكرها مالك فى الموطأ، والشافعى فى المختصر وغيره، وأبو داود، والنسائى، والبيهقى، وغيرهم.