للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنت أُبىّ. قال أبو عمر بن عبد البر: يجوز أن تكون جميلة وحبيبة اختلعتا من ثابت بن قيس. قال: وأهل البصرة يقولون: المختلفعة من ثابت جميلة بنت أُبىّ، وأهل المدينة يقولون: حبيبة بنت سهل، وكيف كان فقول المصنف: جميلة بنت سهل غلط.

قال محمد بن سعد فى الطبقات: جميلة بنت عبد الله بن أُبىّ بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف، أمها خولة بنت المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار، تزوج جميلة حنلظة بن أبى عامر الراهب، فقُتل عنها يوم أُحُد شهيدًا، وولدت عبد الله بن حنظلة بعده، ثم خلف عليها ثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن الدخشم، ثم خلف عليها حبيب بن سباق، فأسلمت جميلة، وبايعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأخو جميلة عبد الله بن أُبىّ لأبيها وأمها، شهد بدرًا وقُتل ابناها عبد الله بن حنظلة ومحمد بن ثابت بن قيس يوم الحرة، وحنظلة ابن الراهب هو غسيل الملائكة، ثم ذكر ابن سعد ترجمة حبيبة كما تقدم.

١١٥٥ - حفصة بنت عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، رضى الله عنه وعنها:

تكررت فيها أمها وأم أخيها عبد الله بن عمر: زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة، تزوجها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سنة ثلاث من الهجرة، قاله ابن المسيب، والواقدى، وخليفة، وابن المدينى، وقيل: سنة اثنتين، وهو قول أبى عبيدة، وروى ابن سعد أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تزوجها فى شعبان على رأس ثلاثين شهرًا قبل أُحُد، وكذا قال خليفة بن خياط أنه تزوجها فى شعبان سنة ثلاث.

وكانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تحت خنيس بن حذافة، وخنيس بحاء معجمة مضمومة، ثم نون مفتوحة، ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، ثم سين مهملة، وكان ممن شهد بدرًا، وتوفى بالمدينة.

قال ابن سعد: توفى عنها مقدم النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من بدر، فطلقها النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طلقة ثم راجعها بأمر جبريل، عليه السلام، قال: إنها صوامة قوامة وزوجتك فى الجنة. وفى رواية: إنها صؤوم قؤوم، وإنها من نسائك فى الجنة.

وروى ابن سعد بإسناده

<<  <  ج: ص:  >  >>