عن عمرو، رضى الله عنه، أنه قال: وُلدت حفصة وقريش تبنى البيت قبل مبعث النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بخمس سنين، وأوصى عمر إلى حفصة، وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بن عمر. وروى ابن سعد، عن نافع، قال: ما ماتت حفصة حتى ما تفطر. قال ابن سعد: قالو الواقدى: توفيت حفصة فى شعبان سنة خمس وأربعين، وهى بنت ستين سنة. وقال أبو معشر: توفيت سنة إحدى وأربعين.
وقال ابن أبى خيثمة: توفيت أول ما بويع معاوية، وبويع معاوية فى جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين. وقال أحمد بن محمد بن أيوب: توفيت سنة سبع وعشرين. ونحوه قال ابن قتيبة فى المعارف، قال: توفيت فى خلافة عثمان، وقيل: سنة سبع وأربعين، وقيل: سنة خمسين.
وروينا فى تاريخ دمشق، عن مصنفه، قال: لا أدرى قول من قال: توفيت سنة ثمان وعشرين محفوظًا. وروى ابن سعد أن مروان بن الحكم صلى عليها وحمل بين عمودى سريرها من عند دار آل حزم إلى دار المغيرة بن شعبة، وحمله أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها، ونزل فى قبرها أخواها عبد الله وعاصم، وبنو أخيها سالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر، ورُوى لها عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ستون حديثًا، والله أعلم.
١١٥٦ - حليمة السعدية:
التى أرضعت النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، هى حليمة بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قصية بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة ابن قيس عيلان بن مضر، وزوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة ابن فصية بن سعد بن بكر، يكنى أبا ذؤيب، وأولادها منه عبد الله، وكانت حينئذ ترضعه، وأنيسة، وخذامة، وهى الشيماء أولاد الحارث، نقلت هذه الجملة من تاريخ دمشق، وكنية حليمة أم كبشة.
١١٥٧ - حمنة بنت جحش:
مذكورة فى كتاب الحيض، هى بفتح الحاء، وإسكان الميم، وبعدها نون، وجحش بجيم مفتوحة، ثم حاء ساكنة، ثم سين معجمة، وهى أخت زينب بنت جحش أمن المؤمنين، رض الله عنها، وسيأتى فى ترجمة زينب