لوب: قوله: "ما بين لابتيها أهل بيت" وفي المهذب: "ما بين لابتي المدينة" بفتح الباء وهما تثنية لابة بلا همز واللابة الحرة، وهي أرض ملسة حجارة سوداء، والمدينة زادها الله تعالى شرفا بين لابتين في جانبي الشرق والغرب. قال الجوهري: ويقال فيها لابة ولوبة، وجمعها لاب ولوب ولابات. قال: وقال أبو عبيدة: يقال لوبة ونوبة. ومنه قيل للأسود لوبي ونوبي.
[حرف الميم]
ما: قال الإمام السيد الشريف النسب العلامة ذو الشرفين أبو السعادات هبة الله بن عبد الله بن علي بن محمد بن حمزة العلوي الحسني المعروف بابن الشجري رضي الله تعالى عنه: وكان مولده سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وتوفي في شهر رمضان سنة اثنين وأربعين وخمسمائة، قال في كتاب الأمالي: ما يتصرف من المعاني كتصرف ما، وهي تنقسم إلى ضربين: إسم وحرف، فالإسمية: تنقسم إلى ستة أضرب وكذا الحرفية، فالضرب الثاني كونها استفهامية كقولك ما معك، فما في موضع رفع بالابتداء، فإن قلت ما أخرت كانت في موضع نصب لأن الفعل مشغول عنها، فإن أدخلت عليها حرف خفض لزمك في الأغلب حذف ألفها من اللفظ، والخط تقول: عم سألت وفيم جئت فرقوا بهذا بينها وبين الخبرية التي بمعنى الذي كما جاء في التنزيل: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}(النبأ:١){وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}(الأنعام: من الآية١٣٢) وقال في الاستفهامية: {فَبِمَ تُبَشِّرُونَ}(الحجر: من الآية٥٤) وقال في الخبرية: {بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ}(البقرة: من الآية٤) ومن العرب من يقول لم فعلت بإسكان الميم، قال ابن مقبل:
فما روعن منك ولا سبينا
أاحظل لم ذكرت نساء قيس
وقال الآخر:
لهموم طارقات وذكر
يا أبا الأسود لم خليتني
قال: ومن العرب من يثبت الألف، فيقول: لما تفعل كذا وفيما جئت وعلى ما تشتمني، قال حسان: