جعلناهم أزواجا كما يزوج النعل بالنعل أي: جعلناهم اثنين اثنين. وقال يونس: أي قرناهم بهن، وليس من عقد التزويج. قال يونس: والعرب لا تقول تزوجت بها، وإنما تقول تزوجتها. قال الواحدي: وقال ابن سلام - يعني أبا عبيدة: تميم يقولون: تزوجت بامرأة وتزوجت امرأة، قال: وحكى الكسائى أيضًا: زوجناه امرأة وزوجناه بامرأة، قال: وقال الأزهري: تقول العرب: زوجته امرأة، وتزوجت امرأة، وليس من كلامهم تزوجت بامرأة. قال: وقوله تعالى: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} أي: قرناهم، قال: وقال الفراء: هي لغة في أزد شنوءة، هذا كلام الأزهري.
وقال الأخفش: قول أبي عبيد حسن والله تعالى أعلم، وجزم البخاري في صحيحه: بأن معنى زوجناهم أنكحناهم، وفي صحيح البخاري عن أنس في قصة أم حرام وركوب البحر في الغزو، قال: فتزوج بها عبادة بن الصامت، ذكره في كتاب الجهاد في باب ركوب البحر.
زود: قال أهل اللغة: الزاد طعام يتخذ للسفر، يقال: تزودت لسفري، وزودت فلانًا فتزود، والمزود بكسر الميم ما يجعل فيه الزاد.
زون: قوله في باب المسابقة على الحراب: والزانات هي بالزاي والنون، وهي نوع من الحراب تكون مع الديلم رأسها دقيق، وحديدتها عريضة.
زيت: الزيت معروف، ويقال له الخيلع بفتح الخاء المعجمة وإسكان الياء وفتح اللام، ذكره صاحب المحكم في باب خلع عن كراع، والله تعالى أعلم.
[فصل في أسماء المواضع]
زمزم: زادها الله تعالى شرفًا بزاءين وفتحهما وإسكان الميم بينهما، وهي بئر في المسجد الحرام، زاده الله تعالى شرفًا بينها وبين الكعبة، زادها الله تعالى شرفًا ثمان وثلاثون ذراعا، قيل: سميت زمزم لكثرة مائها، يقال: ماء زمزم وزمزوم بانتساخ إذا كان كثيرًا، وقيل: لضم هاجر عليها السلام لمائها حين انفجرت وزمها إياها، وقيل: لزمزمة جبريل وكلامه، وقيل: إنه غير مشتق.
ولها أسماء أخر ذكرها الأزرقي وغيره: هزمة جبريل، والهزمة الغمزة بالعقب في الأرض، وبرة، وشباعة، والمضنونة، وتكتم،