وجعفرًا ومحمدًا ابنى سليمان بن على يحملون جنازة يونس بن عبيد على أعناقهم، فقال عبد الله بن على: هذا والله الشرف. وقال سعيد بن عامر: ما رأيت رجلاً قط أفضل من يونس، وأهل البصرة متفقون على هذا، والله أعلم.
* * *
[النوع الثاني: الكنى]
[حرف الألف]
[باب أبي أحمد، وأبي إسحاق، وغيرهما]
٧١٠ - أبو أحمد الجرجانى:
من أصحابنا الوجوه، مذكور فى الروضة فى أول كتاب اللعان فى مسألة زنأت فى الجبل. هو أبو أحمد [......](١) .
٧١١ - أبو إسحاق الإسفراينى الفقيه:
من أصحابنا أصحاب الوجوه، تكرر ذكره فى الوسيط والروضة، ولا ذكر له فى المهذب، ويقال له: الأستاذ أبو إسحاق، هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الأستاذ الأسفراينى الإمام فى الكلام، والأصول، والفقه، وغيرها.
قال الحاكم أبو عبد الله النيسابورى فى تاريخ نيسابور: هو الفقيه الأصولى المتكلم المقدم فى هذه العلوم، الزاهد، انصرف من العراق بعد المقام بها، وقد أقرَّ له العلماء بالعراق وخراسان بالتقدم والفضل، واختار الوطن إلى أن خرج بعد الجهد إلى نيسابور، وبنيت له المدرسة التى لم يبن بنيسابور قبلها مثلها، ودرَّس فيها، وحدَّث، سمع بنيسابور الشيخ أبا بكر الإسماعيلى وأقرانه، وبالعراق أبا بكر الشافعى، ودعلج بن أحمد وأقرانهما.
وقال أبو بكر السمعانى: حدَّث عنه المتقدمون من العلماء. قال الإمام أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسى: كان الأستاذ أبو إسحاق الإسفراينى أحد العلماء الذين بلغوا حد الاجتهاد لتبحره فى العلوم، واستجماعه شروط الإمامة