الثياب إليه القميص، والبياض، والحبرة، وهى ضرب من البرود فيه حمرة، وكان كُم قميص رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى الرسغ، ولبس فى وقت حلة حمراء وإزارًا ورداء، وفى وقت ثوبين أعفرين، وفى وقت جبة ضيقة الكمين، وفى وقت قباء، وفى وقت عمامة سوداء وأرخى طرفها بين كتفيه، وفى وقت مرطًا أسود من شعر، أى كساء، ولبس الخاتم والخف والنعل.
فصل فى أبناءه وبناته - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
له ثلاثة بنين: القاسم، وبه كان يكنى، ولد قبل النبوة، وتوفى وهو ابن سنتين. وعبد الله، وسمى الطيب والطاهر؛ لأنه ولد بعد النبوة، وقيل: الطيب والطاهر غير عبد الله، والصحيح الأول. والثالث إبراهيم، ولد بالمدينة سنة ثمان، ومات بها سنة عشر وهو ابن سبعة عشر شهرًا أو ثمانية عشر.
وكان له - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربع بنات: زينب تزوجها أبو العاص بن الربيه بن عبد العزى بن عبد الشمس، وهو ابن خالتها، وأمه هالة بنت خويلد. وفاطمة تزوجها على بن أبى طالب، رضى الله عنه. ورقية، وأم كلثوم تزوجهما عثمان بن عفان، تزوج رقية، ثم أم كلثوم، وتوفيتا عنده، ولهذا سمى ذا النورين، توفيت رقية يوم بدر فى رمضان سنة اثنتين من الهجرة، وتوفيت أم كلثوم فى شعبان سنة تسع من الهجرة.
فالبنات أربع بلا خلاف، والبنون ثلاثة على الصحيح، وأول من ولد له القاسم، ثم زينب، ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، وجاء أن فاطمة، عليها السلام، أسن من أم كلثوم، ذكر ذلك على بن أحمد بن سعيد بن محرم أبو محمد الحافظ. ثم فى الإسلام عبد الله بمكة، ثم إبراهيم بالمدينة، وكلهم من خديجة، إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية، وكلهم توفوا قبله إلا فاطمة، فإنها عاشت بعده ستة أشهر على الأصح والأشهر.