الذي يلي الجبل إلى الجبل الذي بحذائه ألف ذراع وثلاثمائة ذراع، قال: ومن جمرة العقبة إلى الجمرة الوسطى أربعمائة ذراع وسبعة وثمانون ذراعا واثنتا عشرة أصبعا، ومن الجمرة الوسطى إلى الجمرة التي تلي مسجد الخيف ثلاثمائة ذراع وخمسة أذرع، ومن الجمرة التي تلي مسجد الخيف ثلاثماءة ذراع وخمسة أذرع، ومن الجمرة التي تلي مسجد الخيف إلى أوسط أبواب المسجد ألف ذراع وثلاثمائة ذراع وإحدى وعشرون ذراعا، هذا كلام الأزرقي.
[حرف النون]
نبر: المنبر مكسور الميم وهو من النبر وهو الارتفاع. قال الجوهري: نبرت الشيء انبره نبرًا رفعته، ومنه سمي المنبر قلت: واتخاذ المنبر سنة تواترت الأخبار بمنبر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان له ثلاث درجات، كذا رويناه في صحيح مسلم وغيره من رواية سهل بن سعد الساعدي:"ويستحب أن يكون المنبر على يمين المحراب قريبًا منه" وروى الأزرقي في كتاب مكة: أن أول من خطب بمكة على منبر معاوية بن أبي سفيان قدم معه من الشام سنة حج في خلافته منبر صغير على ثلاث درجات، وكانت الخلفاء والولاة قبل ذلك يخطبون على أرجهلم قيامًا في وجه الكعبة وفي الحجر، وكان ذلك المنبر الذي قدم به معاوية ربما خرب فيعمر ولا يزاد فيه، حتى حج هارون الرشيد في خلافته فأهدى له عامله على مصر موسى بن عيسى منبرًا عظيما فيه تسع درجات منقوشات مكان منبر مكة، ثم أخذ منبر مكة القديم فجعل لعرفة.
نبط: قال العلماء: الاستنباط استخراج ما خفي، المراد به من اللفظ، وسمي النبط والاستنباط لاستخراجهم ينابيع الأرض بحيث لا يهتدي إليها غيرهم كاهتدائهم.
نبع: يقال: نبع الماء ينبع وينبع وينبع بضم الباء في المضارع، وفتحها وكسرها ثلاث لغات حكاهن الواحدي في تفسير سورة الزمر عن الكسائى والفراء، وحكاهن أيضًا في سورة سبحان عن الليث والفراء، قال في سبحان نبع الماء ينبع وينبع وينبع نبعًا ونبوعا ونبعانا.