النابغة أي: الظاهرة، يقال نبغ الشيء ينبغ وينبغ بضم الباء وفتحها نبوغا أي: ظهر فهو نابغ.
نتر: قال صاحب المحكم: النتر الجذب بجفاء نتره ينتره نترا فانتتر، واستنتر الرجل من بوله اجتذبه، واستخرج بقيته من الذكر عند الاستنجاء. قال الأزهري: قال الليث: النتر جذب فيه جفوة، وذكر الجوهري والهروي مثله.
نثر: في المهذب عن عمرو بن عبسة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “ما منكم من أحد يقرب وضوءه ثم يتمضمض ثم يستنشق وينتثر إلا جرت خطايا فيه وخياشيمه مع الماء” هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه قبيل كتاب صلاة الخوف بنحو ورقة.
قال الأزهري في تهذيب اللغة: قال ابن الأعرابي: النثرة طرف الأنف. ومنه قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الطهارة: “استنثر” قال: ومعناه استنشق وحرك النثرة في الطهارة. وروى سلمة عن الفراء أنه قال: نثر الرجل وانتثر واستنثر إذا حرك النثرة في الطهارة. قال الأزهري: وروي لنا هذا الحرف عن أبي عبيد أنه قال في حديث النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إذا توضأت فأنثر” بألف مقطوعة، ولم يفسره أبو عبيد. قال الأزهري: وأهل اللغة لا يجيزون انتثر من الانتثار، وإنما يقال: نثر ينثر وانتثر ينتثر واستنثر يستنثر. وروى أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: “إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينثر” هكذا رواه أهل الضبط لألفاظ الحديث، وهو الصحيح عندي قوله: لينثر وليستنثر على غير ما فسره الفراء وابن الأعرابي. قال بعض أهل العلم: معنى الاستنثار والنثر: أن يستنشق الماء ثم يستخرج ما فيه من أذى أو مخاط. ومما يدل على هذا الحديث الآخر: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يستنشق ثلاثا في كل مرة يستنثر فجعل الاستنثار غير الاستنشاق، وأما قول ابن الأعرابي: النثرة طرف الأنف فصحيح، هذا ما ذكره الأزهري.
قال صاحب المحكم: النثرة الخيشوم وما والاه، واستنثر الإنسان استنشق الماء ثم استخرج ذلك بنفس الأنف. وقال الهروي في الغريبين في نثروا ستنثر في الطهارة، يقال نثر ينثر بكسر الثاء، ونثر الذكر ينثره بضم الثاء لا غير. وقال الخطابي في معالم السنن: استنثر معناه: استنشق الماء ثم أخرجه من أنفه،