الكنانى المدلجى الحجازى الصحابى. وجُعشم بضم الجيم والشين المعجمة، هذا قول الجمهور من الطوائف، وحكى الجوهرى ضم الشين وفتحها.
وسراقة من مشهورى الصحابة، رُوى له عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تسعة عشر حديثًا، روى البخارى أحدها. وروى عنه ابن عباس، وجابر، رضى الله عنهما، ومن التابعين سعيد ابن المسيب، وابنه محمد بن سراقة، كان ينزل قُديدًا، بضم القاف، بين مكة والمدينة، وقيل: سكن مكة، ويُعد فى أهل المدينة، أسلم عند النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالجعرانة حين انصرف من حنين والطائف، وحديثه فى خروجه وراء النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مهاجرًا مشهور فى الصحيحين.
وفى الحديث أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لسراقة:"كيف بك إذا لبست سوارى كسرى؟ "، فلما أتى عمر، رضى الله عنه، بسوارى كسرى وتاجه ومنطقته دعا سراقة فألبسه السوارين، وقال: ارفع يديك وقل: الله أكبر، الحمد لله الذى سلبهما كسرى بن هرمز، وألبسهما سراقة بن مالك أعرابيًا من بنى مدلج، ورفع عمر، رضى الله عنه، صوته.
توفى سراقة فى أول خلافة عثمان، رضى الله عنه، سنة أربع وعشرين، وقيل: توفى بعد عثمان، رضى الله عنه، والصحيح الأول.
* * *
[باب سعد]
٢٠١ - سعد بن الربيع الصحابى، رضى الله عنه:
مذكور فى المهذب فى ميراث البنات. هو سعد بن الربيع بن عمرو بن أبى زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك الأعرابى بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصارى الخزرجى، عقبى، بدرى، نقيب. قال جميع أهل السير: أنه كان نقيب بنى الحارث بن الخزرج هو وعبد الله بن رواحة.
وكان كاتبًا فى الجاهلية، شهد العقبة الأولى والثانية، وقُتل يوم أُحُد شهيدًا، وبَعث رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَن يتفقده بين مَن جُرح أو قُتل، فبينما ذلك الرجل يتفقد، ناداه سعد بن الربيع: