مأرب: مذكور في كتاب إحياء الموات: هو بهمزة ساكنة بعد الميم ثم راء مكسورة ثم باء موحدة، ويجوز تخفيف الهمزة وجعلها ألفا كما في رأس وشبهه.
المأزمان: المذكوران في صفة الحج هما بهمزة ساكنة بعد الميم الأولى وبعدها زاي مكسورة وهما مثنيان، واحدهما مأزم، وهو الذي ذكرته من كونه مهموزا، متفق عليه لا خلاف فيه بين أهل اللغة والحديث والضبط، لكن يجوز تخفيفها بقلب الهمزة ألفا، كما في رأس وشبهه، ولا يصح إنكار من أنكر على المتفقهين ترك الهمزة، ونسبهم إلى اللحن بل هو غالط، فإن تخفيف هذه الهمزة جائز باتفاق أهل العربية فمن همز فهو على الأصل، ومن لم يهمز فهو على التخفيف، فهما جائزان فصيحان، والمأزمان جبلان بين عرفات والمزدلفة بينهما طريق، هذا معناهما عند الفقهاء، فقولهم على طريق المأزمين أي: الطريق التي بينهما، وأما أهل اللغة فقالوا: المأزم الطريق الضيق بين الجبلين. وذكر الجوهري قولا آخر فقال: المأزم أيضا موضع الحرب، ومنه سمي الموضع الذي بين مزدلفة وعرفة مأزمين.
محسر: مذكور في صفة الحج هو بميم مضمومة ثم حاء مفتوحة ثم سين مشددة مكسورة ثم راء مهملات في صحيح مسلم في باب استحباب استدامة التلبية حتى يرمي جمرة العقبة عن ابن عباس: "أن وادي محسر من منى".
المحصب: المذكور في صفة الحج وهو الذي نزله النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين انصرف من منى، وهو بميم مضمومة ثم حاء ثم صاد مشددة مهملتين مفتوحتين ثم باء موحدة، وهو اسم لمكان متسع بين مكة ومنى. قال صاحب المطالع: هو أقرب إلى منى، قال: وهو الأبطح والبطحاء وخيف بني كنانة، والمحصب أيضا موضع الجمار من منى، ولكن ليس هو المراد بالمحصب هنا.
قلت: وقد أوضحت حد المحصب في الروضة، وأنه ما بين الجبلين إلى المقابر وليست المقبرة منه، وقال: وسمي لاجتماع الحصى فيه بحمل السيل إليه فإنه موضع منهبط، وهو بقرب مكة.
وقول صاحب المطالع: أنه أقرب إلى منى ليس بصحيح. قال أصحابنا في كتب