للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المذهب: حد المحصب ما بين الجبلين إلى المقابر وليست المقبرة منه، قال: وسمي لاجتماع الحصباء فيه لأنه منهبط وتحمل السيل إليه الحصباء. وقال الأزرقي في حد المحصب من الحجون: مصعدا في الشق الأيسر وأنت ذاهب إلى منى حرمان مرتفعا عن بطن الوادي، فذلك كله المحصب، والحجون هو الجبل المشرف على مسجد الحرس بأعلى مكة على يمينك وأنت مصعد.

المدينة: مدينة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، زادها الله تعالى فضلا وشرفا، ولها أسماء: المدينة وطيبة بفتح الطاء المهملة وإسكان الباء وبعدها باء موحدة، وطابة. وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنهما: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “إن الله عز وجل سمى المدينة طابة” قيل: سميت بذلك من الطيب، وهي الرائحة الحسنة، والطاب والطيب لغتان بمعنى واحد. وقيل: مأخوذة من الشيء الطيب لخلوصها من الشرك وطهارتها منه. وقيل: لطيبها لساكنيها لأمنهم ودعتهم فيها. وقيل: من طيب العيش بها، ويقال طاب لي الشيء أي: وافقني، ومن أسمائها الدار سميت بذلك لأمنها وللاستقرار بها، ومن أسمائها: يثرب، وروينا في كتاب الترمذي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة” قال الترمذي: حديث حسن.

مرج الصفر: الموضع المعروف بقرب دمشق بينهما دون مرحلة. قال أبو الفتح الهمداني: الصفر هنا جمع صافر كشاهد وشهد، والصافر طير جبان، ومنه قولهم أجبن من صافر. والصافر: اللص ولا شيء أجبن منه لخوفه أن يفاجا على تلك الحال، والصافر أيضا كل من الطير، قال: فإن كان الصفر هنا من المعنى الأول فلأنه موضع مخافة تكون به اللصوص التي يصفر بعضها لبعض، وإن كان من الثاني فلأنه مكان خال يجتمع فيه الطير فيصفر.

مر: مذكور في أول صلاة المسافر من المهذب في قوله: قال عطاء: قلت لابن عباس: أقصر إلى مرّ، قال: لا، وهو بفتح الميم وتشديد الراء، ويقال له مر الظهران بفتح الظاء المعجمة وإسكان الهاء فمر قرية ذات نخل وثمار وزرع ومياه، والظهران: إسم للوادي، هكذا نقله الحازمي عن سنان، وهو على أميال من مكة إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>