من أصحابنا، تكرر ذكره فى الروضة، وذكره فى الوسيط فى كتاب الإيمان. هو محمد بن عبد الملك بن مسعود بن أحمد بن محمد بن مسعود المسعودى الإمام، أبو عبد الله المروزى، من أهل مرو، وأحد أصحاب القفال المروزى.
قال أبو سعد السمعانى: كان المسعودى هذا إمامًا، فاضلاً، مبرزًا، عالمًا، زاهدًا، ورعًا، حسن السيرة، شرح مختصر المزنى فأحسن فيه، وسمع الحديث القليل من أستاذه القفال. توفى فى سنة نيف وعشرين وأربعمائة بمرو، هذا كلام السمعانى.
وحكى الإمام أبو القاسم الفورانى صاحب الإبانة فى كتابه العمدة عن المسعود هذا أن المصلى صلاة العيد يقول بين كل تكبيرتين من التكبيرات الزوائد: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، وهذا الذى قاله غريب، والمشهور عن الأصحاب: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. وقيل غير ذلك، وقد أوضحته فى الروضة، وشرح المهذب.
وفى هذا النقل فوائد منها بيان هذه المسألة. ومنها جلالة المسعودى، فإن الفورانى رفيقه فى صحبة القفال، فحكايته عنه فى تصنيفه دليل على عظم جلالته. ومنها أن صاحب البيان يقول فيه: قال المسعودى، ويكثر من هذا، ويريد به صاحب الإبانة، وهذا غلط فاحش، فاعرفه واجتنبه، وسببه أن الإبانة وقعت فى اليمن، واختلفوا لبعد الديار فى نسبتها، فنسبها بعضهم إلى المسعودى، وبعضهم إلى الفورانى، وهكذا ذكره شارح الإبانة، وهو أبو عبد الله الطبرى صاحب العدة فى خطبة العدة، ومن طرف المسعودى ما حكاه فى الوسيط عنه فى مسألة من حلف على البيض.
٩٢٧ - المهدى الخليفة: فى المختصر فى باب الفىء.
* * *
[حرف النون]
٩٢٨ - النابغة الشاعر:
مذكور فى زكاة الثمار فى المهذب. هو النابغة الجعدى الصحابى، رضى الله عنه، وفى الشعراء جماعة يقال لكل واحد منهم: النابغة، وهذا الذى