التنعيم مما أنكروه عليه، والصواب أن يقول يحرم من الجعرانة، فإن لم يكن فمن التنعيم، وهكذا قاله هو في "المهذب" والأصحاب قالوا: وبعد التنعيم الحديبية، وإنما ذكرت التنعيم هنا وإن كانت التاء زائدة مراعاة للفظ، كما قدمت الاعتذار عنه في الخطبة، ونقل الأزرقي عن عطاء بن أبي رباح أنه قال الموضع الذي اعتمرت منه عائشة رضي الله تعالى عنها هو وضع المسجد وراء الأكمة.
تهامة: مذكورة في الكتب في بابي الحيض، والزكاة، وفي مواقيت الحج، وكتاب الجزية من "المهذب" هي بكسر التاء، وهي اسم لكل مانزل عن نجد من بلاد الحجاز، ومكة من تهامة. قال ابن فارس في "المجمل": سميت تهامة من التهم يعني - بفتح التاء والهاء - وهو شدة الحر وركود الريح، وقال صاحب "المطالع": سميت بذلك لتغير هوائها، يقال: تهم الدهر إذا تغير. وذكر الحافظ الحازمي في "المؤتلف" أنه يقال في جمع أرض تهامة تهائم.
تيماء: بفتح التاء وبالمد بلدة معروفة بين الشام والمدينة على نحو سبع أو ثمان مراحل من المدينة. قال أبو الفتح الهمداني: هي فعلى من التيم، قال: والتيم في العربية العبد، ومنه قولهم تيم الله أي عبد الله، وقد تيمه الحب أي استعبده، فكأن هذه الأرض قيل لها تيماء لأنها مذللة معبدة.
[حرف الثاء]
ثدي: الثدي بفتح الثاء يذكر ويؤنث لغتان مشهورتان، والتذكير أشهر، ولم يذكر الفراء وثعلب غيره، فممن ذكر اللغتين ابن فارس والجوهري، واستعمله في "التنبيه" مؤنثا في قوله: وأن جنى على الثدي شلت، فأثبت الثاء في فشلت وجمعه أثد كأيد وثدي وثدي بضم الثاء وكسرها والدال مكسورة الوقوف والياء فيهما مشددة، وقال الجوهري: الثدي للمرأة والرجل. قال ابن فارس: الثدي للمرأة، ويقال لذلك من الرجل ثندوة بفتح الثاء بلا همز وثندؤة بالضم والهمز فأشار إلى تخصيصه. وقد ثبت في الحديث الصحيح: أن رجلا وضع ذباب سيفه بين ثدييه.
ثرى: قال الزجاج: ثرى القوم وأثروا كثرت أموالهم، وثرى المكان وأثرى إذا ندى بعد يَبَس، وكثر فيه الندى.