للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحاملى، وأبا بكر محمد بن القاسم الأنبارى، وآخرين. سمع منه الحاكم أبو عبد الله وآخرون.

توفى ليلة الثلاثاء الخامس عشر من ذى القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وأشهر. ومن غرائب أبى سهل ما حكاه عنه أبو سعد المتولى أنه قال: إذا نوى بغسله الجنابة والجمعة لا يجزيه لواحد منهما، والمشهور فى المذهب أنه يجزيه لهما.

ومنها أنه اشترط النية فى إزالة النجاسة، حكاه عنه القاضى حسين، وابن الصباغ، والمتولى، والمشهور أنها لا تشترط، ونقل الماورى والبغوى فى شرح السنة الإجماع أنها لا تشترط.

قال أبو العباس التسترى الصوفى: كان أبو سهل يقدم فى علوم الصوفية، ويتكلم فيها بأحسن الكلام، وصحب من أئمتهم المرتعش، والشبلى، وأبا على الثقفى، وغيرهم. وقال أبو عبد الرحمن السلمى: قال لى أبو سهل: عقوق الوالدين تمحوه التوبة، وعقوق الأستاذ لا يمحوه شىء البتة.

* * *

[حرف الشين المعجمة]

٨٠٤ - أبو شريح الخزاعى الصحابى، رضى الله عنه (١) :

مذكور فى المختصر فى باب ما يجب به القصاص، وفى المهذب فيه، وفى باب استيفاء القصاص، ثم فى باب العفو عن القصاص، وقال فى الباب الأول: هو أبو شريح الخزاعى، وفى الآخرين: أبو شريح الكعبى، وهو واحد، يقال فيه: الكعبى، والخزاعى، والعدوى.

واختلف فى اسمه، فقيل: خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزى بن معاوية، وقيل: اسمه عبد الرحمن بن عمرو، وقيل: عمرو بن خويلد، وقيل: هانىء بن عمرو، وقيل: كعب.

أسلم قبل فتح مكة، وكان يوم فتح مكة حاملاً أحد ألوية بنى كعب. قال محمد بن سعد: توفى أبو شريح بالمدينة سنة ثمان وستين، رضى الله عنه. رُوى له عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عشرون حديثًا، اتفق البخارى ومسلم على حديثين، وانفرد البخارى بحديث. روى عنه نافع بن جبير، وسعيد المقبرى.

٨٠٥ -


(١) انظر: الإصابة (٤/١٠١، ١٠٢) ، والتاريخ الكبير (٣/٢٢٤) ، والجرح والتعديل (٣/٣٩٨) ، وطبقات ابن سعد (٤/٢٩٥) ، والاستيعاب (٤/١٠١ - ١٠٣) ، وأسد الغابة (٥/٢٢٥، ٢٢٦) ، وتهذيب التهذيب (١٢/١٢٥، ١٢٦) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>