وإن كان زراع حاصد ما زرع من خير أو شر. وعن ميمون، قال: ما دخلت على أن الدرداء فى ساعة الصلاة إلا وجدتها تصلى.
وعنها عفا الله عنها، قالت:{وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}[العنكبوت: ٤٥] ، وإن صليت فهو من ذكر الله عز وجل، وإن صمت فهو من ذكر الله عز وجل، وكل خير تعمله فهو من ذكر الله عز وجل، وكل شر تجتنبه فهو من ذكر الله عز وجل، وأفضل ذلك تسبيح الله عز وجل.
وأتاها رجل، فقال: قد نال منك رجل عند عبد الملك، فقالت: أن نؤمن بما فينا فطال ما زكينا بما ليس فينا. وقالت لرجل يصحبهم فى السفر: ما يمنعك أن تقرأ وتذكر الله عز وجل كما يصنع أصحابك؟ قال: ما معى من القرآن إلا سورة، وقد رددتها حتى أدبرتها، فقالت: وإن القرآن ليدبر؟ ما أنا بالتى أصحبك إن شئت أن تقوم، وإن شئت تتأخر، فضرب دابته وانطلق. رويته بإسنادى فى كتاب الزهد. وروينا فى المستصفى عن سعيد بن عبد العزيز، قال: كانت أم الدرداء هجيمة تقيم ببيت المقدس وبدمشق ستة أشهر.
* * *
[حرف الراء]
١١٩٥ - أم رومان: امرأة ارتدت، فى أول ردة المهذب.
* * *
[حرف السين]
١١٩٦ - أم سلمة أم المؤمنين، رضى الله عنها:
تكررت فيها اسمها هند، هذا هو الصحيح المشهور. قال ابن الأثير: وقيل: اسمها رملة. قال: وليس بشىء، كنيت بابنها سلمة بن أبى سلمة، وهى هند بنت أبى أمية، واسمه حذيفة، ويقال: سهيل، ويقال: هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومية، وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة، كانت قبل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند أبى سلمة عبد الله بن عبد الأسد.
قال ابن سعد: هاجر بها أبو سلمة إلى أرض الحبشة فى الهجرتين جميعًا، فولدت له هناك زينب بنت أبى سلمة، وولدت له بعد ذلك سلمة، وعمر، ودرة بنى أبى سلمة. وروى ابن سعد، عن عمر بن أبى سلمة، قال: خرج أبى إلى أُحُد، فرماه أبو أسامة الجشمى