للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جوارى الحى تأتينه بغنمهن فيحلبهن لهن.

وذكر محمد بن سعد وغيره بإسنادهم أنه كان يحلب لأهل الحى المنائحهم، فلما استخلف قالت جارية من الحى: الأن لا يحلب لنا، فقال: بلى، لأحلبنهما لكم، وإنى أرجو أن لا يغيرنى ما دخلتى فيه عن خُلُق كنت عليه، فكان بعد الخلافة يحلب لهم.

[فصل استخلافه]

أجمعت الأمة على صحة خلافته وقدمته الصحابة، رضى الله عنهم، لكونه أفضلهم وأحقهم بها من غيره، وحديث بيعته مشهور فى الصحيحين معروف، وقد قال على، رضى الله عنه: قدم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبا بكر يصلى بالناس وأنا حاضر غير غائب، وصحيح غير مريض، ولو شاء أن يقدمنى لقدمنى، فرضينا لدنيانا من رضيه الله ورسوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لديننا.

فصل

ولد أبو بكر، رضى الله عنه، بعد الفيل بثلاث سنين تقريبًا، وهو أول خليفة فى الإسلام، وأول أمير أرسل على الحج، حج بالناس سنة تسع من الهجرة، وحديثه فى الصحيحين، وهو من كبار الصحابة الذين حفظوا القرآن كله. قالوا: ولا يعرف خليفة ورثه أبوه إلا هو، فإن أباه توفى بعده بنحو ستة أشهر، وهو أفضل الكُتاب لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأول الخلفاء الراشدين وأفضلهم، وأول من عهد بالخلافة. والصحيح أنه توفى وله ثلاث وستون سنة كرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وعمر بن الخطاب، رضى الله عنه، توفى آخر يوم الاثنين.

٧٢٨ - أبو بكر الأودنى:

من أصحابنا أصحاب الوجوه، ذكره فى الوسيط فى الخيار فى البيع، وأواخر الباب الأول من كتاب الإقرار، وفى كتاب الكفارات، وتكرر

<<  <  ج: ص:  >  >>