قتل القراء ببئر معونة، رضى الله عنهم.
الخامسة: فيها غزاة دومة الجندل، وقريظة، ونزل الحجاب.
السادسة: فيها غزاة الحديبية، وبيعة الرضوان، وغزوة بنى المصطلق، وكسفت الشمس، ونزل الظهار.
السابعة: فيها غزوة خيبر، والهدنة، وهو الصلح مع أهل مكة، والقضاء، ويقال لها أيضًا: عمرة القضاء، وعمرة القضية أيضًا، وفيها هاجر خالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة سادن الكعبة، فلقوا عمرو بن العاص واصطحبوا وأسلموا ثلاثتهم، وتزوج أم حبيبة، وميمونة، وصفية، وجاءته مارية، وبغلته دُلْدُلُ، وقدم جعفر وأصحابه من الحبشة، وأسلم أبو هريرة.
الثامنة: فيها غزوة مؤتة، وذات السلاسل، وفتح مكة فى رمضان، وولد إبراهيم، وتوفيت زينب بنت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وفيها غزوة حنين، والطائف، وفيها غلا السعر، فقالوا: سعر لنا، فأجابهم بقوله: “المسعر هو الله”.
التاسعة: فيها غزوة تبوك، وحج أبو بكر، رضى الله عنه، بالناس، وتوفيت أم كلثوم، والنجاشى، رضى الله عنهما، وتتابعت الوفود.
العاشرة: فيها حج رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حجة الوداع، وتوفى إبراهيم ابن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأسلم جرير، ونزل: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: ١] .
وهذا حين أشرع فى مقصود الكتاب مستعينًا بالله الكريم الوهاب، مبتدئًا بنبينا محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثم من اسمه محمد؛ لشرف اسمه، ثم أعود إلى ترتيب الحروف المشروطة فى الخطبة، وهو - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
* * *
[الترجمة النبوية الشريفة]
١ - محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان:
إلى هنا إجماع الأمة، وأما ما بعده إلى آدم فيختلف فيه أشد اختلاف. قال العلماء: ولا يصح فيه شىء يعتمد، وقُصى بضم القاف، ولؤى بالهمزة وتركه، وإلياس بهمزة وصل، وقيل: بهمزة قطع.
وكنية النبى المشهورة: أبو القاسم، وكناه جبريل، صلى الله عليهما وسلم: أبا إبراهيم. ولرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أسماء كثيرة، أفرد فيها الإمام الحافظ أبو القاسم