قال ابن عبد البر: والأكثر أنه مات فى خلافة عمر، وكان أبيض الرأس واللحية، لا يغير شيبه، قصيرًا، نحيفًا، رضى الله عنه وأرضاه، وجعل الجنة مثواه.
* * *
[باب أحمد]
٤٥ - أحمد بن حنبل الإمام، رضى الله عنه (١) :
تكرر فى المهذب، والوسيط، والروضة، هو الإمام البارع، المجمع على جلالته، وإمامته، وورعه، وزهادته، وحفظه، ووفور علمه، وسيادته، أبو عبد الله أحمد بن محمد ابن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان، بالمثناة، ابن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسطا بن هنب، بكسر الهاء وإسكان النون وبعدها موحدة، ابن أفصى، بالفاء والصاد المهملة، ابن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الشيبانى المروزى ثم البغدادى، أبو عبد الله.
خرج من مرو حملاً، وولد ببغداد ونشأ بها، إلى أن توفى بها، ودخل مكة، والمدينة، والشام، واليمن، والكوفة، والبصرة، والجزيرة. سمع سفيان بن عيينة، وإبراهيم بن سعد، ويحيى القطان، وهشيمًا، ووكيعًا، وابن علية، وابن مهدى، وعبد الرزاق، وخلائق. روى عنه شيخه عبد الرزاق، ويحيى بن آدم، وأبو الوليد، وابن مهدى، ويزيد ابن هارون، وعلى بن المدينى، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والذهلى، وأبو زرعة الرازى، والدمشقى، وإبراهيم الحربى، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانىء الطائى الأثرم، والبغوى، وابن أبى الدنيا، ومحمد بن إسحاق الصاغانى، وأبو حاتم الرازى، وأحمد بن أبى الحوارى، وموسى بن هارون، وحنبل بن إسحاق، وعثمان بن سعيد الدارمى، وحجاج بن الشاعر، وعبد الملك بن عبد الحميد الميمونى، وبقى بن مخلد الأندلسى، ويعقوب بن شيبة، وخلائق.
روينا من طرق عن إبراهيم الحربى، قال: رأيت ثلاثة لم نر مثلهما أبدًا: أبا عبيد القاسم ما مثلته إلا بجبل نفخ فيه الروح، وبشر بن الحارث ما شبهته إلا برجل عجن من
(١) انظر: طبقات ابن سعد (٧/٣٥٤) ، وتاريخ ابن معين (٢/١٩، ٢٠) ، والتاريخ الكبير (٢/٥) ، والجرح والتعديل (٢/٦٨) ، والثقات لابن حبان (٨/١٨، ١٩) ، وتاريخ بغداد (٤/٤١٢ - ٤٢٥) ، وتاريخ دمشق (٧/٢١٨ - ٢٩٦) ، ووفيات الأعيان (١/٦٣ - ٦٥) ، وتهذيب الكمال (١/٤٣٧ - ٤٧٠) ، وسير أعلام النبلاء (١١/١٧٧ - ٣٥٨) برقم (٧٨) ، ووالوافى بالوفيات (٦/٣٦٣ - ٣٦٩) ، والمنختصر فى أخبار البشر (٢/٣٩) ، ومرآة الجنان (٢/١٣٢ - ١٣٤) ، والنجوم الزاهرة (٢/٣٠٤ - ٣٠٦) ، وتهذيب التهذيب (١/٧٢ - ٧٦) ، وتقريب التهذيب (١/٢٤) . .