والجماعة خيم كتمرة وتمر، وجمع الخيم خيام ككلب وكلاب، ذكره الواحدي في تفسير قوله تعالى:{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}(الرحمن:٧٢) .
وقال الجوهري: جمع الخيمة خيمات وخيم مثل بدرة وبدرات وبدر، والخيم مثل الخيمة وجمعه خيام كفرخ وفراخ. قال الأزهري: قال ابن الأعرابي: الخيمة لا تكون إلا من أربعة أعواد ثم تسقف بالثمام، ولا تكون من ثياب. قال الأزهري: وقال غيره: المظلة تكون من ثياب، والخباء بيت صغير من صوف أو شعر، فإذا كان بيتا من شعر فهو دوح يعني بالحاء المهملة، فإن كان من آدم فهو من طراف يعني بالفاء. وقال ابن السكيت: الخيام أعواد تنصب يجعل عليها عوارض، ويلقى عليها الثمام، وسعف النخل يسكن القيظ، وهي أبرد من الأخبية.
قال الأزهري بعد حكايته هذا كله: الخيام تكون للعبيد، والإماء سويت للزوايا وربما يظلل بها، والنواطير يسوونها يتظللون بها، ويراعون الثمار من اخصاصها، هذا آخر كلام الأزهري في شرح المختصر.
[فصل في أسماء المواضع]
خانقين: قوله في كتاب الصيام من المهذب: أتانا كتاب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، ونحن بخانقين أن الأهلة بعضها أكبر من بعض هي بخاء معجمة ثم ألف ثم نون ثم قاف مكسورتين ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ثم نون، وهي بليدة بالعراق بينها وبين بغداد نحو ثلاث مراحل في جهة الجبال.
خراسان: الإقليم العظيم المعروف موطن الكثير، أو الأكثر من علماء المسلمين رضي الله تعالى عنهم، قال أبو الفتح الهمداني: ويقال له أيضًا خرسان بحذف الألف وإسكان الراء.
الخندق: المذكور في قولهم يوم الخندق تكرر ذكره في هذه الكتب: هو خندق مدينة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حفره رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه رضي الله تعالى عنهم لما تحزبت عليهم الأحزاب فيوم الخندق هو يوم الأحزاب، وكان في سنة أربع من الهجرة، وقيل: سنة خمس، وكانت مدة حصارهم خمسة عشر يومًا، ثم أرسل الله تعالى على