افعل، ورجل خير وخير مشدد ومخفف، وكذلك امرأة خيرة وخيرة، هذا كلام الجوهري.
وقال الفراء رحمه الله تعالى: يقال لامرأة خير وخيرة، وخيرة: ثلاثة أوجه وكذلك الجمع. قال المبرد: والفاضلة قوله في الحديث: “لم أجد إلا جملا خيارًا” ذكره في باب القرض من المهذب: هو بكسر الخاء المعجمة وتخفيف الياء أي: جيدا مختارا، يقال: جمل خيار، وإبل خيار، وناقة خيار بلفظ واحد، ذكره صاحب مطالع الأنوار. قوله في المهذب في آخر الخلع: فإن قال: طلقتك بعوض، فقالت: طلقتني بعد مضي الخيار، بانت بإقراره، والقول في العوض قولها. معنى قولها بعد مضي الخيار: إني التمست منك الطلاق على العوض فلم تطلقني عقيب سؤالي بحيث يصلح أن يكون جوابا بل طلقتني بعد ذلك طلاقا مستأنفا، والله تعالى أعلم.
وقولهم: وصلاته على محمد خير خلقه، وهو - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خير الخلق، ودلائله واضحة، وثبت في صحيح البخاري في باب قول الله عز وجل:{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ}(البقرة: من الآية٣٠) عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قالت اليهود في عبد الله بن سلام: أعلمنا وابن أعلمنا وأخيرنا وابن أخيرنا، كذا هو في الأصول أخيرنا بالألف فيهما.
خيل: الخيل والخيلاء تكرر ذكرهما، قال الإمام الواحدي في أول سورة آل عمران الخيل، جمع لا واحد له من لفظه كالقوم والرهط والنساء. قال: سميت خيلا لاختيالها في مشيتها بطول أذنابها، والإختلال مأخذ من التخيل وهو التشبه بالشيء فالمختال يتخيل في صورة من هو أعظم منه كبرا، والخيال صورة الشيء، والأخيل الشقراق؛ لأنه يتخيل مرة أحمر ومرة أخضر، هذا آخر كلام الواحدي.
وكذا قال جمهور الأئمة: إن الخيل لا واحد له من لفظه. وقال أبو البقاء في إعرابه مثل ما قال الجمهور: قال: وقيل: واحده خائل مثل طائر وطير وواحد الخيل عند الجمهور فرس، والفرس: اسم للذكر والأنثى. قال أبو حاتم السجستاني في كتابه المذكر والمؤنث: الخيل: مؤنثة، وتجمع على خيول، وتصغير الخيل خييل، قال: وقولهم يا خيل الله اركبي معناه: يا أصحاب الله خيل الله اركبوا.
خيم: قوله في المهذب في باب قسم الصدقات: وإن كان من الخيم هو بفتح الخاء وإسكان الياء، ويجوز كسر الخاء وفتح الياء، يقال في الواحدة خيمة،