للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السكران إذا صحا، ورجل مستفيق كثير النوم. عن ابن الأعرابي: وأفاق عنه النعاس أقلع. قال صاحب المجمل: أفاق السكران يفيق وأظنه من رجوع العقل إليه. وقال غيره: الفواق بالفتح والضم هو الإفاقة وهو الراحة أيضًا. وقولهم فواق ناقة بضم الفاء وفتحها لغتان فصيحتان قرىء بهما، قالوا: والفواق قدر ما بين الحلبتين وأطلقه هكذا أكثرهم وأوضح بعضهم. فقال الإمام أبو محمد بن قتيبة في غريب القرآن: فواق الناقة ما بين الحلبتين، وهو أن تحلب الناقة، وتترك ساعة حتى ينزل شيء من اللبن ثم تحلب فما بين الحلبتين فواق. وقال الإمام أبو سليمان الخطابي في كتاب الجهاد: الفواق ما بين الحلبتين، قال: وقيل وهو ما بين الشخبتين.

فين: في الحديث: "لا يخلو المؤمن من الذنب يصيبه الفينة بعد الفينة" ذكره في الوسيط في أول كتاب الشهادات هو بفتح الفاء وإسكان الياء المثناه من تحت بعدها نون وجمعها فينات. قال أهل اللغة: الفينات الساعات، والفينة بعد الفينة أي: الحين بعد الحين، قالوا: ويجوز حذف الألف واللام، فيقولون لفينة فينة، كذا حكاه الجوهري.

[فصل في أسماء المواضع]

فحل: موضع مشهور في الشام ببلاد الأردن، كانت به وقعة مشهورة للصحابة رضي الله تعالى عنهم مع المشركين، وأظهر الله تعالى المسلمين عليهم. قال الدارقطني: هو بكسر الفاء وإسكان الحاء المهملة، وكذا ذكره الحازمي في المؤتلف والمختلف، وروينا في تاريخ دمشق عن مصنفه الحافظ أبي القاسم ابن عساكر، قال: قال الدارقطني: بكسر الفاء، قال: ورأيته بخط أبي بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي الحافظ فحل بفتح الفاء وسكون الحاء وهو الصواب، هكذا قاله أبو القاسم. وذكر في موضع آخر: أن بعض العلماء قاله بفتح الفاء وكسر الحاء وضعفه. قال أبو القاسم: أهل الشام يقولون إن وقعة فحل كانت قبل فتح دمشق، وذكر سيف بن عمر أنها كانت بعد فتح دمشق.

فدك: مذكورة في باب إقامة الحد من المهذب هي بفتح الفاء والدال المهملة، وهي مدينة بينها وبين مدينة النبي - صلّى

<<  <  ج: ص:  >  >>