للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف الكاف]

كبش: قولهم في الشهادات: "شهد شاهد أنه سرق كبشا أبيض، وآخر أنه سرق كبشا أسود" هكذا هو كبشا بالباء الموحدة والشين المعجمة، وصحفه بعضهم كيسا بالمثناة والمهملة، والحكم لا يختلف، لكن قال في الأم كبشًا أقرن، ذكر هذه الجملة صاحب الشامل.

كتب: قالوا: الكتابة مأخوذة من الكتب، وهو الضم والجمع، وكتبت القربة ضممت رأسها بالوكاء، وكتبت الكتاب لضمك حروفه، وكتابة العبد لضم نجم إلى نجم. قال الرافعي: وقيل لأنها توثق بالكتاب لأنها مؤجلة، وما يدخله الأجل يستوثق بكتابته، وعقد الكتابة خارج عن قياس المعاقدات لأنها جارية بين السيد والعبد؛ لأن العوضيين من السيد؛ لأن المكاتب متردد بين الحر والعبد، لا يستقل كالحر، ولا يتضيق تضيق العبد لكن الحاجة دعت إليها فأبيحت، فإن السيد لا يسمح بالإعتاق مجانا، فاحتمل الشرع فيها ما لا يحتمل في غيرها تشوقا إلى العتق، كما احتمل الجهل بعوض القراض، وعمل الجعالة وهي سنة. وفي قول غريب: واجبة، وقد أوضحت أحكامها في هذه الكتب. قال أهل اللغة: يقال كتب يكتب كتبا وكتابة وكتابا ثلاثة مصادر والكتاب في اصطلح المصنفين اسم للمكتوب مجازًا، وهو من باب تسمية المفعول بالمصدر، وهو كثير والكتاب في اصطلاحهم كالجنس الجامع لأنواع تلك الأنواع وهي الأبواب، وكتاب الطهارة يشمل أبوابًا: باب المياه وباب الآنية وباب الوضوء وغيرها، وجمع الكتاب كتب بضم التاء ويجوز إسكانها.

كثر: قال أهل اللغة: الكثرة بفتح الكاف نقيض القلة، وفيها لغة رديئة بكسر الكاف وقد كثر الشيء بضم الثاء، فهو كثير وقوم كثير وكثيرون وكاثرته فكثرته أي: زدت عليه في الكثرة، واستكثرت من الشيء أي: أكثرت منه، والمكاثرة والتكاثر بمعنى، وعدد كاثر أي: كثير، وفلان يستكثر بمال غيره، والكثر بضم الكاف وكسرها وإسكان الثاء الكثير، يقال الحمد لله تعالى على القل والكثر، والقل والكثر والكثار بضم الكاف الكثير، والكوثر: النهر الذي في

<<  <  ج: ص:  >  >>