للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال القاضي عياض وآخرون، قال: وأصل القرن أنه كان جبلا صغيرا انقطع من جبل كبير هو بفتح القاف وإسكان الراء لا خلاف في هذا بين رواة الحديث وأهل اللغة والفقهاء وأصحاب الأخبار وغيرهم، وغلطوا الجوهري صاحب الصحاح في قوله: إنه بفتح الراء، وفي قوله إن أويسا القرني رضي الله تعالى عنه منسوب إليه، فإن الصواب المشهور لكل أحد: أن هذا ساكن الراء، وأن أويسًا القرني رضي الله تعالى عنه منسوب إلى قرن بالفتح بطن من مراد القبيلة المعروفة، وقد قدمت شعرًا في نظم المواقيت في الحاء عند ذكر ذي الحليفة، وأما التقييد بكونه قرن المنازل: فذكر الرافعي أن بعض شارحي المختصر، قال: قرن اثنان أحدهما في هبوط يقال له قرن المنازل، والآخر على ارتفاع بالقرب منه، وهي القرية وكلاهما ميقات.

قزح: بضم القاف وفتح الزاي وبالحاء المهملة، جبل معروف بالمزدلفة يقف الحجاج عليه للدعاء بعد الصبح يوم النحر. قال الأزرقي: وعلى قزح أسطوانة من حجارة مدورة تدويرها أربعة وعشرون ذراعا وطولها في السماء اثنا عشر ذراعًا، وفيها خمس وعشرون درجة، وهي على خشبة مرتفعة كان يوقد عليها في خلافة هارون الرشيد بالشمع ليلة المزدلفة، وكان قبل ذلك يوقد بالحطب، وبعد هارون يوقد بمصابيح كبار يصل ضوؤها مكانا بعيدًا ثم مصابيح صغار.

قزوين: مذكورة في باب الأضحية من الروضة هي بفتح القاف وكسر الواو وكذا قيدها السمعاني وغيره، وهي مدينة كبيرة معروفة بخراسان.

قعيقعان: مذكورة في الروضة في كتاب الحج في أول دخول مكة هو بضم القاف الأولى وفتح العين وبعدها مثناة من تحت ساكنة وكسر القاف الثانية، وهو جبل مكة المعروف مقابل لأبي قبيس. قال محمد بن إسحاق: سمي قعيقعان لقعقعة السلاح عندهم حين اقتتلت جرهم وغيرها هناك، وقال ابن إسحاق في موضع آخر: سمي بذلك لأن تبعًا الثالث لما جاء مكة بنية إكرامه الكعبة وأهلها ونحر الإبل بها كان سلاحه في قعيقعان فسمي بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>