للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صنعاء: بفتح الصاد وإسكان النون وبالمد، ذكرها في أول الجنايات من المهذب في قول عمر رضي الله تعالى عنه: لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلهم، وذكرها في باب اليمين في الدعاوى: أن الشافعي رحمه الله قال: رأيت قاضيًا. وفي رواية عنه: رأيت مطرقًا بصنعاء يحلف على المصحف، هي في الموضعين اليمن قاعدة اليمن ومدينته العظمى، وهي من عجائب الدنيا. كما قال الشافعي رحمه الله: وينسب إليها صنعاني على غير قياس، وإنما قيدتها بصنعاء اليمن لئلا تشتبه بصنعاء دمشق، قرية كانت في جانبها الغربي في ناحية الربوة، وبصنعاء الروم.

وذكر الحازمي في المؤتلف: أن صنعاء اليمن يقال لها: أزال بفتح الهمزة والزاي وآخرها لام يجوز كسرها وضمها ذكره في باب الهمزة، وذكر الحازمي أيضًا في حرف الضاد المعجمة: أن صنعان لغة قليلة في صنعاء.

الصين: مذكور في باب الإيلاء من المهذب: وهو بكسر الصاد وإسكان الياء، وهو إقليم عظيم معروف بالمشرق يشتمل على مدن كثيرة. قال الجوهري: والصواني الأواني المنسوبة إليها.

[حرف الضاد]

ضحو: قال القاضي عياض رحمه الله: قال صاحب الأفعال: يقال: ضحيت وضحوت ضحيا وضحوا أي: برزت للشمس، وضحيت ضحى أصابتني الشمس. قال الله عز وجل: {وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى} (طه:١١٩) وقال الشافعي في المختصر في باب صوم عرفة: أحب للحاج ترك صوم عرفة؛ لأنه حاج مضحى مسافر، هكذا هو في المختصر. ونقله القاضي أبو الطيب في المجرد والأصحاب مضحى، قالوا: معناه بارز للشمس.

ضرب: وأما قول الشافعي رحمه الله في كتاب المسابقة الصلاة في المضربة

والأصابع جائزة، فقد سبق بيانه في فصل صبع: المضاربة القراض والمقارضة بمعنى سميت مضاربة؛ لأن كل واحد منهما يضرب في الربح بسهم، وقيل: لما فيه من الضرب بالمال والتقليب، واشتقاق القراض من القرض، وهو القطع من قولهم: قرض الفأر الثوب أي: قطعه، ومن المقراض؛ لأنه يقطع فسمي قرضا؛ لأن المالك يقطع قطعة من ماله فيدفعها إلى العامل يتجر فيها، أو لأنه قطع من الربح قطعة، وقيل: مشتق من المقارضة

<<  <  ج: ص:  >  >>