القاضي عن علي بن المديني: قال: أهل المدينة يثقلونها ويثقلون الحديبية، وأهل العراق يخففونهما، ومذهب الأصمعي تخفيف الجعرانة، وسمع من العرب من يثقلها، وبالتخفيف قيدها الخطابي، وبه قرأنا على المتقنين، وهي ما بين الطائف ومكة، وهي إلى مكة أقرب، هذا كلام صاحب المطالع.
جلولاء: ذكرها في باب الاستبراء من المهذب، وهي بفتح اللام وبالمد، وهي بلدة بينها وبين بغداد نحو مرحلة، كانت بها غزاة للمسلمين في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، غنموا من الفرس سبايا وغيرهن بحمد الله تعالى وفضله، قالوا: وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح، بلغت غنائمها ثمانية آلاف ألف.
الجمرات: التي في الحج مواضع معروفة: الأولى والوسطى من منى، والثالثة جمرة العقبة، ليست من منى بل هي حد منى من الجانب الغربي جهة مكة، والجمرة اسم لمجتمع الحصى، ويقال: جمرة العقبة الجمرة الكبرى.
جمع: مذكور في صفة الحج من المهذب: هي بفتح الجيم، وإسكان الميم، وهي المزدلفة سميت بذلك لاجتماع الناس فيها. وقال الواحدي: لجمعهم بين المغرب والعشاء.
جهنم: اسم لنار الآخرة، نسأل الله الكريم العافية منها، ومن كل بلاء. قال الإمام أبو الحسن الواحدي: قال يونس وأكثر النحويين: جهنم اسم للنار التي يعاقب الله تعالى بها في الآخرة، وهي عجمية لا تنصرف للتعريف والعجمة. قال: وقال آخرون: جهنم اسم عربي، سميت نار الآخرة بها لبعد قعرها، ولم تنصرف للتعريف والتأنيث. قال قطرب: حكي لنا عن رؤبة أنه قال:
ركية جهنام
يريد بعيدة القعر، هذا ما ذكره الواحدي في سورة البقرة، وذكر في قوله تعالى:{لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ}(الأعراف: من الآية٤١) قال: جهنم لا تنصرف للتعريف والتأنيث، قال: وقال بعض أهل اللغة: واشتقاقها من الجهومة وهي الغلظ، يقال: جهم الوجه أي غليظه، فسميت جهنم لغلظ أمرها في العذاب.
الجولان: بفتح الجيم وإسكان الواو، كورة معروفة، وهو إقليم مشتمل على نحو مائتي قرية، قاعدتها بليدتنا نوى، وهي طرفه الشرقي، وبين نوى ودمشق دون مرحلتين، وطول الجولان أكثر من مرحلة، وعرضه نحو مرحلة، وله ذكر كثير في المغازي وأشعار العرب، وهو الذي قال فيه النابغة: