سبع من عند المقوقس بمارية أم إبراهيم ابن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وبغلته دلدل وحماره يعفور، وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة، فأسلمت فتسراها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكانت حسنة الدين، توفيت سنة ست عشرة فى خلافة عمر، هكذا قاله الواقدى، وخليفة، وأبو عبيد، وقيل: سنة خمس عشرة، ودفنت بالبقيع.
١١٨٨ - مريم بنت عمران الصديقة، أم عيسى، عليه السلام:
ذكر الإمام الحافظ أبو القاسم فى تاريخ دمشق أنها كانت بالربوة. قال: ويقال: إن قبرها بالنيرب، ولم يصح، وذكر نسبها، وإنها من أولاد سليمان بن داود بينها وبينه أربعة وعشرون أبًا، ثم روى أقوال المفسرين فى قول الله تعالى:{وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ}[المؤمنون: ٥٠] ، قالوا: أرض دمشق، واسم أم مريم حَنَّة، بفتح الحاء المهملة وتشديد النون.
وعن مجاهد قال: لما قيل: {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِى لِرَبِّكِ}[آل عمران: ٤٣] ، كانت تقوم حتى تورم قدماها، وفى رواية: تصلى حتى ترم قدماها. قال الحافظ: وبلغنى أن مريم بقيت بعد رفع عيسى خمس سنين، وكان عمرها ثلاثًا وخمسين سنة.
وعن أبى أمامة، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أعلمت أن الله زوجنى فى الجنة مريم ابنة عمران، وكليم أخت موسى، وآسية امرأة فرعون"، فقلت: هنيئًا لك يا رسول الله.
وفى الصحيح:"ما من مولود يولد إلا ويمسه الشيطان، إلا عيسى وأمه". وفى الحديث الصحيح:"كمل من النساء أربع: مريم ابنة عمران ... " الحديث. وفى الصحيح:"خير نسائها مريم".
١١٨٩ - ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين، رضى الله عنها:
مذكورة فى مواضع من المختصر والمهذب، وفى نكاح الوسيط، وهى بنت الحارث ابن حزن الهلالية، تزوجها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سنة ست من الهجرة، وقيل: سنة سبع، قيل: كان اسمها برة، فسماها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ميمونة، قاله كريب، عن ابن عباس. رُوى لها عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ستة وأربعون حديثًا، ماتت بسرف، وهو بسين مهملة مفتوحة، ثم راء مكسورة، ثم فاء، وهو ماء بينه وبين مكة عشرة أميال، قاله ابن قتيبة وغيره. وقال صاحب المطالع: هو على ستة أميال من مكة، وقيل: سبعة، وقيل: تسعة، وقيل: اثنا