للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلفوا فى شهوده بدرًا، وشهد العقبتين الأولى والثانية. روى لرفاعة عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربعة وعشرون حديثًا، روى البخارى منها ثلاثة.

وروى عنه ابنه معاذ، ويحيى بن خلاد، وعبد الله بن شداد. توفى فى أول خلافة معاوية. وذكره فى المهذب فى فصل الاعتدال من الركوع، وقال فيه: رفاعة بن مالك، فنسبه إلى جده. وفى صحيح البخارى فى باب شهود الملائكة بدرًا عن معاذ بن رفاعة ابن رافع، وكان رفاعة من أهل بدر، وكان رافع من أهل العقبة، وكان يقول لابنه: ما يسرنى أنى شهدت بدرًا بالعقبة، فظاهر هذا أن رافعًا لم يشهد بدرًا.

١٧٠ - رفاعة القرظى الصحابى، رضى الله عنه:

مذكور فى المختصر، والمهذب فى الرجعة، وهو رافعة بن سموال، بسين مهملة تفتح وتكسر، ثم ميم ساكنة، وقيل: رفاعة بن رفاعة القرظى المدنى، من بنى قريظة، خال صفية أم المؤمنين، رضى الله عنها؛ لأن أمها برة بنت سموال.

١٧١ - ركانة بن عبد يزيد الصحابى، رضى الله عنه (١) :

مذكور فى المختصر فى الطلاق وفى اليمين، وفى المهذب فى المسابقة، وأول الطرق، وآخر اليمين فى الدعاوى، لكنه ذكره فى الموضعين الأخيرين على الصواب، وقال فى المسابقة: يزيد بن ركانة، وهو غلط لا شك فيه، وسأوضحه فى النوع الثامن فى الأوهام إن شاء الله تعالى.

وهو ركانة، بضم الراء وتخفيف الكاف وبالنون، وليس فى الأسماء ركانة غيره، هكذا قاله البخارى، وابن أبى حاتم، وغيرهما، وهو ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى القرشى المطلبى الحجازى المكى ثم المدنى.

أسلم يوم فتح مكة، وكان من أشد الناس، وهو الذى صارعه النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فصرعه النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قال الحافظ عبد الغنى المقدسى: وهذا أمثل ما روى فى مصارعة النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأما ما روى فى مصارعته - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبا جهل، فلا أصل له. وله عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حديث.


(١) التاريخ الكبير للبخارى (٣/١١٤٦) والجرح والتعديل (٣/٢٣٤٢) والاستيعاب (٢/٥٠٧) وأسد الغابة (٢/١٨٧) والإصابة (١/٥٢٠) وتهذيب التهذيب لابن حجر (٣/٢٨٧) . تقريب التهذيب (١٩٥٥) . .

<<  <  ج: ص:  >  >>