فى تاريخ نيسابور: هو أبو على زاهر السرخسى المقرىء الفقيه المحدث، شيخ عصره بخراسان، قرأ القرآن على أبى بكر بن مجاهد، وتفقه على أبى إسحاق المروزى، ودرس الأدب على أبى بكر بن الأنبارى وغيره. توفى رحمه الله تعالى يوم الأربعاء سلخ شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ست وتسعين سنة.
ومن غرائبه المسألة المذكورة فى الوسيط وغيره، وهى أنه قال: ثبت الخيار إذا وجد أحد الزوجين الآخر عذيوطًا، وهو الذى يخرج منه الغائط عند جماعه، والمشهور فى المذهب أنه لا خيار بهذا.
١٧٤ - الزبرقان بن بدر الصحابى، رضى الله عنه:
مذكور فى المهذب فى قسم الصدقات من المؤلفة. هو أبو عياش الزربرقان، بكسر الزاء والراء بينهما موحدة ساكنة، ابن بدر بن امرىء القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمى السعدى. قالوا: والزبرقان لقب له، واسمه الحصين، وإنما قيل له الزبرقان لحسنه، والزبرقان فى اللغة اسم للقمر، هكذا نقله الجوهرى وغيره. وقال ابن السكيت، وحكاه الجوهرى وآخرون: وإنما قيل له الزبرقان لصفرة عمامته، يقال: زبرقت الثوب إذا صفرته.
قالوا: وكان يلبس عمامة مزبرقة بالزعفران. وكان الزبرقان مرتفع القدر فى الجاهلية، ثم كان سيدًا فى الإسلام، وكان من الشعراء المحسنين، وفد على النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فى وفد بنى تميم، وكانوا جمعًا فأسلموا، وأجازهم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأحسن جوائزهم، وذلك سنة تسع من الهجرة، وكان يقال للزبرقان: قمر نجد؛ لحسنه، وولاه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صدقات قومه، فلما قُبض رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وارتدت العرب، ومنعت الصدقات، ثبت الزبرقان على الإسلام، وأخذ صدقات قومه فأدَّاها إلى أبى بكر الصديق، رضى الله عنه، فأقره أبو بكر، ثم عمر على الصدقات، رضى الله عنهم.
١٧٥ - الزبير بن باطا اليهودى:
مذكور فى المهذب فى كتاب السير فى نزول أهل القلعة على حكم حاكم. هو الزبير، بفتح الزاى وكسر الباء بلا خلاف بين العلماء،