خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو، من بنى الحارث بن الخزرج، طرحت عليه امرأة من بنى قريظة رحى فقتلته.
ومات فى الحصار: أبو سنان بن محصن بن حرثان الأسدى، أخو عكاشة ابن محصن، فدفنه النبى صلى الله عليه وسلم فى مقبرة بنى قريظة التى يتدافن فيها المسلمون السكان بها إلى اليوم. ولم يصب غير هذين.
ولم يغز كفار قريش المسلمين بعد الخندق، والحمد لله رب العالمين.
[بعث عبد الله بن أبى عتيك إلى قتل سلام ابن أبى الحقيق، وهو أبو رافع]
ولما فتح الله تعالى فى الكافر كعب بن الأشرف على يدى رجال من الأوس، رغبت الخزرج فى مثل ذلك تزيدا فى الأجر والغناء فى الإسلام؛ فتذكروا أن سلام بن أبى الحقيق من العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين على مثل حال كعب بن الأشرف، فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قتله، فأذن لهم.
فخرج إليه خمسة نفر من الخزرج، كلهم من بنى سلمة: وهم: عبد الله ابن عتيك، وعبد الله بن أنيس، وأبو قتادة الحارث بن ربعى، ومسعود بن سنان، وخزاعى بن الأسود، حليف لهم من المسلمين.