للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحسين، وزينب، وأم كلثوم، وابنا مات صغيرا اسمه المحسن. تزوج زينب بنت على عبد الله بن جعفر بن أبى طالب، فولدت له على بن عبد الله، له عقب.

وتزوج أم كلثوم عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فولدت له زيدا، لا عقب له ولا لأمه. وماتت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، ولم يكن لها زوج غير على.

وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم، وهى أصغر بناته، كانت مملكة بعتبة بن أبى لهب فلم يدخل بها فطلقها، فتزوجها عثمان بن عفان، فماتت عنده فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سنة تسع من الهجرة، قاله خليفة بن خياط، ولم تلد له.

[أخلاقه صلى الله عليه وسلم]

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم، كما وصفه ربه تعالى «١» . وكان صلوات الله عليه وسلامه أحلم الناس، وأشجع الناس، وأعدل الناس، وأعف الناس، لم تمس قط يده امرأة لا يملك رقها أو عصمة نكاحها أو تكون ذات محرم منه.

وكان عليه الصلاة والسلام أسخى الناس، لا يثبت عنده دينار ولا درهم، فإن فضل، ولم يجد من يعطيه ويجنه الليل، لم يأو منزله حتى يتبرأ منه إلى من يحتاج إليه، لا يأخذ مما آتاه الله تعالى إلا قوت عامه فقط، من أيسر ما يجد


(١) فى الآية رقم ٤ من سورة القلم: «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ» .

<<  <   >  >>