للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في لبس وخطا، انى نذير لكم ان تتمادوا في ضلالتكم فتلفوا مصرعين من غير بينه من ربكم ولا برهان، الم تعلموا انى شرطت على الحكمين ان يحكما بما في كتاب الله؟ وأخبرتكم ان طلب القوم الحكومة مكيده، فلما ابيتم الا الحكومة شرطت عليهم ان يحييا ما أحيا القرآن، ويميتا ما أمات القرآن، فخالفا الكتاب والسنه، وعملا بالهوى، فنبذنا امرهما، ونحن على امرنا الاول، فأين يتاه بكم، ومن اين اتيتم؟] .

فقالوا: انا كفرنا حين رضينا بالحكمين، وقد تبنا الى الله من ذلك، فان تبت كما تبنا فنحن معك، والا فائذن بحرب، فانا منابذوك على سواء.

فقال لهم على: اشهد على نفسي بالكفر..؟! لقد ضللت اذن وما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ. ثم قال: ليخرج الى رجل منكم ترضون به حتى اقول ويقول، فان وجبت على الحجه اقررت لكم وتبت الى الله، وان وجبت عليكم فاتقوا الذى مردكم اليه.

فقالوا لعبد الله بن الكواء، وكان من كبرائهم: اخرج اليه حتى تحاجه، فخرج اليه.

فقال على: هل رضيتم؟.

قالوا: نعم.

قال: اللهم اشهد، «فكفى بك شَهِيداً» *.

فقال على رضى الله عنه: يا ابن الكواء، ما الذى نقمتم على بعد رضاكم بولايتي وجهادكم معى وطاعتكم لي؟ فهلا برئتم منى يوم الجمل؟.

قال ابن الكواء: لم يكن هناك تحكيم.

فقال على: يا ابن الكواء، انا اهدى أم رسول الله ص؟.

قال ابن الكواء: بل رسول الله ص.

قال: فما سمعت قول الله عز وجل:: فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ، وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ، وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ. كان الله يشك انهم هم الكاذبون؟.

<<  <   >  >>