للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فاتته هند ابنه أسماء بن خارجه الفزارى، امراه عبيد الله بن زياد، فاخبرته بانتهاب ما كان معها من مالها، فقال لها:

كم ذهب لك؟

قالت: قيمه خمسين الف درهم.

فامر لها بمائه الف درهم، ووجه معها مائه فارس حتى أتوا بها أباها البصره.

ودخل عبيد الله بن عمرو الساعدي، وكان شاعرا على ابراهيم بن الاشتر، فانشده:

الله أعطاك المهابه والتقى ... وأحل بيتك في العديد الأكثر

واقر عينك يوم وقعه خازر ... والخيل تعثر بالقنا المتكسر

من ظالمين كفتهم آثامهم ... تركوا لعافيه وطير حسر

ما كان اجراهم، جزاهم ربهم ... شر الجزاء على ارتكاب المنكر

انى اتيتك إذ تناءى منزلي ... وذممت اخوان الغنى من معشرى

وعلمت انك لا تضيع مدحتي ... ومتى أكن بسبيل خير اشكر

فهلم نحوى، من يمينك نفحة ... ان الزمان الح يا ابن الاشتر

فاعطاه عشره آلاف درهم.

وان ابراهيم بن الاشتر اقام بالموصل، ووجه عماله الى مدن الجزيرة، فاستعمل اسماعيل بن زفر على قرقيسياء [١] ، وحاتم بن النعمان الباهلى على حران [٢] والرها [٣]


[١] في الأصل قرقيسيا، وهي بلد على نهر الخابور عند مصبه، ومنها جانب على نهر الفرات، فوق رحبه مالك بن طوق.
[٢] مدينه قديمه، قصبه ديار مضر، قيل انها أول مدينه بنيت بعد الطوفان، وكانت منزل الصابئه، وهي مهاجر الخليل ابراهيم ع.
[٣] مدينه بأرض الجزيرة في العراق فوق حران.

<<  <   >  >>