للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يصلي، فمر بهذه الآية، فمكث ليلته حتى أصبح، ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد" (١).

وقال إبراهيم بن الأشعث: كثيرا ما رأيت الفضيل بن عياض يردد من أول الليل إلى آخره هذه الآية ونظيرها، ثم يقول: "ليت شعري! من أي الفريقين أنت؟ " (٢).

قال القرطبي رحمه الله: "وكانت هذه الآية تسمى مَبْكاةَ العابدين، لأنها محكمة" (٣).

وعن الحسن قال: "لم يزل الناس على ذلك، يبكون عند الذكر وقراءة القرآن" (٤).

وروى خالد بن مَعْدَان، عن كعب الأحبار قال: "لَأن أبكيَ من خشية الله أحب إليَّ من أن أتصدق بوزني ذهبًا" (٥).


(١) "حلية الأولياء" (٢/ ١١٢).
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" (١٦/ ١٦٦).
(٣) "السابق".
(٤) "الرقة والبكاء" لابن أبي الدنيا رقم (١٠١).
(٥) "سير أعلام النبلاء" (٣/ ٤٩٠).

<<  <   >  >>