لم يثبت في مطلق الدعاء لختم القرآن شيء مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، لكنه صح من فعل أنس بن مالك، وتبعه عليه جماعة من التابعين.
فعن ثابتٍ البُناني، وقتادة، وابن عطية، وغيرهم:"أن أنس بن مالك كان اذا ختم القرآن جمع أهله وولده، فدعا لهم"(١).
وعن الحكم بن عتيبة قال:
كان مجاهد، وعبدة بن أبي لبابة، وناسٌ؛ يعرضون المصاحف، فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختِموا أرسلوا إليَّ، وإلى سلمة بن كهيل، فقالوا: إنا كنا نعرض المصاحف، فأردنا
(١) رواه ابن المبارك في "الزهد" رقم (٨٠٩)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (١٠٨٧)، والدارمي في "سننه" (٢/ ٤٦٨).