للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفضل الأحوال التي جاء بها الكتاب، أما الاضطراب الشديد والغَشْيُ والصَّيَحان (١)؛ فإن كان صاحبه لم يعلم ما هو عليه لم يُلَمْ، وسببه قوة الوارد مع ضعف القلب، والقوة والتمكن أفضل، كما هو حال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وأما السكون قسوةً وجفاء؛ فهذا مذموم" (٢) اهـ.

وقد سئل الإمام المجدد عبد العزيز بن باز- قدس الله روحه، ونوَّر ضريحه- عن ظاهرة ارتفاع الأصوات بالبكاء.

فأجاب رحمه الله تعالى:

"لقد نصحت كثيرا من اتصل بي بالحذر من هذا الشيء، وأنه لا ينبغي، لأن هذا يؤذي الناس، ويشق عليهم، ويشوش على المصلين وعلى القارئ، فالذي ينبغي للمؤمن أن يحرص على أن لا يُسمع صوتُه بالبكاء، وليحذر، فإن الشيطان قد يجره إلى الرياء، فينبغي له أن لا يؤذي أحدًا بصوته، ولا يشوش عليهم، ومعلوم أن بعض الناس ليس ذلك باختياره، بل


(١) الصَّيَحان، محركةً: الصوت بأقصى الطاقة.
(٢) "مختصر الفتاوى المصرية" ص (١٠٠).

<<  <   >  >>