للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأصلِحْ ذاتَ بينِهِم، وألِّف بين قلوبهم، واجعل في قلوبهمُ الإيمانَ والحكمة، وثَبِّتْهم على ملةِ رسول الله، وأوزعهم أن يُوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه، وانصرهم على عدوِّك وعدوهم، إلهَ الحق، واجعلنا منهم (١).

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سَخَطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصيِ ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" (٢).


(١) قال النووي -رحمه الله-: "قال أصحابنا: يستحب الجمع بين قنوت عمر وبين ما سبق، فإن جمع بينهما فالأصح تأخير قنوت عمر، وفي وجه: يستحب تقديمه، وإن اقتصر فليقتصر على الأول، وإنما يستحب الجمع بينهما إذا كان منفردًا، أو إمام محصورين يرضون بالتطويل، والله أعلم" اهـ. من "المجموع" (٣/ ٤٧٨).
(٢) رواه الإمام أحمد (١/ ٩٦، ١٥٠)، وأبو داود (١٤٢٧) باب القنوت في الوتر، والترمذي رقم (٣٥٦٦) باب في دعاء الوتر، وقال: "حسن غريب"، والنسائي (٣/ ٢٤٩) باب الدعاء في الوتر، وابن ماجه رقم (١١٧٩) باب ما جاء في القنوت في الوتر، وصححه الألباني في "الإرواء" (٢/ ١٧٥). =

<<  <   >  >>