بأن يبتغي بالفتح على الإمام وجه الله تعالى، مخلصًا له الدين، وأن يحرس نيته عن الرياء، ويصونها عن السمعة، ولا يكن همه أن يقال "هو قارئ"، فيحبط عمله.
٣ - أن يكون قريبا من الإمام، واضحَ الصوت، مسموعَه، أما من كان بعيدًا، ويعلم أن الإمام لا يَسمع صوتَه؛ فلا.
٤ - أن يكون شخصا واحدًا، أما ما يحصل من بعض المتعجلين الذين يتسابقون إلى الرد بأصوات عالية مختلطة، فيحصل التشويش من كل جهات المصلين، ولا يستوعب الأمام ما ينطقون؛ فهذا لا يليق بحرمة الصلاة، ولا بآداب المسجد، فليحرص كل مأموم على أن يتأنى، وليودَّ أن غيره كفاه.
٥ - إذا كان الإمام قارئًا مجُيدًا متقنًا، على دراية بالقراءات، فليس للمأموم أن يصحِّح له إلا إذا علم يقينًا أن الحرف الذي يرى أن الإمام أخطا فيه، ليس حرفا متواترًا، أو علم أن الإمام لا يعرف إلا قراءة واحدة من القراءات المتواترة، وأخطا فيها.