وهذا ضعيف؛ لعنعنة ابن جريج، فهو مدلس مشهور بالتدليس، بل قال الدارقطني: لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح. وقد اختلف في سماع ابن جريج من عمرو بن شعيب، فنفاه البخاري، ولكن ابن جريج صرح بالسماع من عمرو في غير ما رواية، انظر على سبيل المثال: مصنف عبد الرزاق ("٢٣٣٣"، "١٠٢١٥"، "١١٤٦٢ ")؛ ولهذا قال علي بن المديني عن عمرو بن شعيب: "مَا روى عَنهُ أَيُّوب، وَابْن جريج، فَذَلِك كُله صَحِيح" (سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني ١١٦). ورواه عبد الرزاق (١٨٤١٣) عن ابن جريج، قال: أخبرني الحارث، أن رجلا من هذيل أخبره أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص. وهذا ضعيف؛ لإبهام الرجل من هذيل. وأخرجه عبد الرزاق (١٨٤١٥)، وابن أبي شيبة (٢٠٩٢١)، والدارقطني (٤٥٩٨)، من طريق إسماعيل بن جستاس، قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فسأله رجل: ما عقل كلب الصيد؟ قال: «أربعون درهما»، قال: فما عقل كلب الغنم؟ قال: «شاة من الغنم»، قال: فما عقل كلب الزرع؟ قال: «فرق من الزرع»، قال: فما عقل كلب الدار؟ قال: «فرق من تراب حق على القاتل أن يؤديه، وحق على صاحبه أن يقبله، وهو ينقص من الأجر». وإسماعيل ضعيف، وقال البخاري في (التاريخ الكبير): "وهذا حديثٌ لم يُتابع عليه" اهـ.