للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَّعْبِير فَعرفهُ عَمَّا رَآهُ وَعَما قَصده فِي النَّائِب الْمَذْكُور فِي تِلْكَ السَّاعَة فَقَالَ لَهُ حفظ مَوْلَانَا الْملك من الاسواء وحاشاه من قتل نفس من غير جريمة وتعبير مَا رَآهُ الْملك قد ظهر على صيغته قَالَ كَيفَ ذَلِك فَقَالَ أما رَآهُ الْملك من جُلُوس النَّائِب الْمَذْكُور على مرتبته الشَّرِيفَة فَهُوَ جُلُوس الْملك بِعَيْنِه لِأَنَّهُ سميه ومشابهه فِي المشيب وَأما وقُوف الْملك بَين يَدَيْهِ فَهُوَ وقُوف النَّائِب فِي هَذِه الْحَالة الَّتِي هُوَ بهَا وَقد خرجت الرُّؤْيَا.

نادرة روى أَن أَبَا الْأَبْيَض كَانَ رجلا فَاضلا فَنَامَ فَرَأى كَأَنَّهُ أَتَى إِلَيْهِ بِتَمْر وزبيب فَأكل مِنْهُ ثمَّ دخل الْجنَّة فجَاء إِلَى الْعَبَّاس بن الْوَلِيد فَقص رُؤْيَاهُ عَلَيْهِ فَقَالَ أما التَّمْر وَالزَّبِيب فَهُوَ حَاضر عندنَا وَقد جِئْت قبل الْأكل فتأكلهما جَمِيعًا وَأما الْجنَّة فَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يعجل لَك بهَا واستدعى بِالتَّمْرِ وَالزَّبِيب فأكلهما جَمِيعًا وَقَالَ هَذِه بِشَارَة بتحقيق أَنَّك من أهل الْجنَّة فَخرج من عِنْده فَحمل عَلَيْهِ كَافِر فَقتله وَرُبمَا قتل فِي غَزْوَة فَكَانَ كَمَا رأى.)

نادرة ولي عمر قَاضِيا فِي الشَّام فسافر يَوْمًا عَن مَكَّة فَرَأى كَأَن الشَّمْس وَالْقَمَر يتقاتلان وَالْكَوَاكِب بَعْضهَا مَعَ الشَّمْس وَبَعضهَا مَعَ الْقَمَر وَأَنه صَار كوكبا فَعَاد ليقص رُؤْيَاهُ على الإِمَام عمر رَضِي الله عَنهُ فَلَمَّا أقبل عَلَيْهِ قَالَ لَهُ لم عدت من طريقك قَالَ رَأَيْت رُؤْيا عدت لأقصها على أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَهُ الامام عمر رَضِي الله عَنهُ لما رَأَتْ أَنَّك كنت كوكبا فَرَأَيْت نَفسك مَعَ الشَّمْس أَو مَعَ الْقَمَر قَالَ مَعَ الْقَمَر قَالَ فَانْطَلق وَلَا تعْمل لي عملا أبدا فَلَمَّا خرج من عِنْده قَالَ الامام عمر لاصحابه وَإِن صدقت رُؤْيَاهُ يكون خَارِجا مَعَ من لَيْسَ ظفر علينا فَلَمَّا كَانَت وقْعَة صفّين قتل الرجل مَعَ أهل الشَّام.

نادرة روى أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين وَقَالَ رَأَيْت كَأَنِّي أشْرب من قلَّة ضيقَة قَالَ تراود جَارِيَة عَن نَفسهَا.

نادرة روى أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين وَقَالَ رَأَيْت كَأَنِّي أشْرب من قلَّة لَهَا رأسان رَأس مالح وَرَأس حُلْو قَالَ لَك امْرَأَة وَلها أُخْت وَأَنت تراود أُخْتهَا عَن نَفسهَا فَاتق الله تَعَالَى قَالَ صدقت وأشهدك على أَنِّي تبت إِلَى الله تَعَالَى.

نادرة روى أَن ملكا كَانَ عِنْده شخص صوفي بمدرسة وَكَانَ يقربهُ وَهُوَ عِنْده بمرتبته وَله فِيهِ اعْتِقَاد صَالح فَرَأى فِي بعض اللَّيَالِي أَنه بِالْمَدْرَسَةِ الَّتِي ينْسب ذَلِك الصُّوفِي إِلَيْهَا وَقد وجد عقربا فلسعته فَمَاتَ من لسعتها فَقص رُؤْيَاهُ على معبر حاذق فَقَالَ لَهُ إِن صدقت رُؤْيَاك يظْهر لَك من تِلْكَ الْمدرسَة من يحصل لَك مِنْهُ ألم بَالغ فتفكر فِي نَفسه عَن الصُّوفِي الْمَذْكُور قَالَ لَهُ هَذَا من أهل الْخَيْر مَا يصدر مِنْهُ مَا يُؤْذِي وَأما الْغَيْر فتحترس مِنْهُ فَكَانَ عَن قريب قد حصل للْملك أَمر مهمول ادّعى عَلَيْهِ بالْكفْر وَحضر من عِنْد أَمِير الْمُؤمنِينَ من يتَوَلَّى ذَلِك على وَجه الشَّرْع فاستدعى بذلك الْملك إِلَى تِلْكَ الْمدرسَة فَكَانَ أول من وضع خطه بذلك الصُّوفِي الْمَذْكُور فَكَانَ نادرة روى أَن امْرَأَة جَاءَت إِلَى ابْن سِيرِين فَقَالَت لَهُ رَأَيْت كَأَنِّي أمص ثَمَرَة وأعطيها لجاري فَقَالَ تشاركينه فِي مَعْرُوف يسير فغسلت ثَوْبه أَو ثوبا وَهُوَ يساعدها.

نادرة روى أَن امْرَأَة جَاءَت إِلَى ابْن سِيرِين فَقَالَت رَأَيْت فِي حُجْرَتي لؤلؤتين إِحْدَاهمَا أعظم من الْأُخْرَى فسألتني أُخْتِي أعطاء إِحْدَى اللُّؤْلُؤَتَيْن فأعطيتها الصُّغْرَى قَالَ إِن صدقت رُؤْيَاك فَإنَّك تعلمت سورتين إِحْدَاهمَا أطول من الْأُخْرَى وَعلمت أختك القصيرة قَالَت صدقت.

نادرة روى ان ملكا رأى جمَاعَة دخلُوا عَلَيْهِ وَمَعَهُمْ مَا يهوله وَأَرَادُوا الْقَبْض عَلَيْهِ فاستفاق)

مَرْعُوبًا وَلم يُقَصَّص رُؤْيَاهُ على أحد وَكَانَ ملك نَظِيره بمَكَان فَفعل بِهِ مَا رأى لنَفسِهِ فَعلم ان مَا رَآهُ قد خرج فِي نَظِيره فَقص رُؤْيَاهُ على معبر وعرفه كَيْفيَّة الْأَمر فَقَالَ لَهُ الْأَمر كَمَا قلت.

نادرة روى أَن امْرَأَة جَاءَت إِلَى ابْن سِيرِين فَقَالَت رَأَيْت ابْنة لي مَاتَت فَقلت لَهَا يَا ابْنَتي أَي الْأَعْمَال أحسن فَقَالَت: يَا أُمَّاهُ عَلَيْك بالجوز واقسمي على الْمَسَاكِين فَقَالَ ابْن سِيرِين إِن صدقت رُؤْيَاك فَإنَّك دفنت كنزا عنْدك فأخرجيه واعط الْمَسَاكِين مِنْهُ نصِيبهم فَقَالَت صدقت دَفَنته فِي أَيَّام الطَّاعُون.

نادرة جَاءَ رجل إِلَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت إِن يَدي قطعت قَالَ تحلف كَاذِبًا.

نادرة جَاءَ رجل إِلَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت كَأَنِّي وطِئت على فارة فَخرج من أستها نمرة فَقَالَ

<<  <   >  >>