للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

نادرة روى أَن رجلا اشْترى أَرضًا فَرَأى ابْن أَخِيه يمشي فِيهَا ويطأ على رُؤُوس الْحَيَّات فَأتى معبرا وقص رُؤْيَاهُ عَلَيْهِ فَقَالَ إِن صدقت رُؤْيَاك لَا تغرس فِي تِلْكَ الأَرْض شَيْئا إِلَّا يصير حَيا.

نادرة روى أَن رجلا نَام وَكَانَ بجانبه رَفِيق مستيقظ فَأتى بِلَبن فِي اناء فَوَضعه وحز رَأس بطيخ وَوضع السكين على إِنَاء اللَّبن منتظرا استيقاظ رَفِيقه فَرَأى شَيْئا خرج من أنف رَفِيقه كالذبابة وَلم يتَحَقَّق مَا هِيَ فَمشى على تِلْكَ السكين ثمَّ عَاد إِلَى أَنفه فَاسْتَيْقَظَ وَقَالَ رَأَيْت عجبا كأنني)

على جسر مَضْرُوب من حَدِيد فِي وسط بَحر من لبن فتعجب رَفِيقه وعرفه عَمَّا رَآهُ خرج من نَفسه وَعَاد إِلَيْهِ.

نادرة روى أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت فِي أذن امْرَأَتي حَلقَة نصفهَا ذهب وَنِصْفهَا فضَّة فَقَالَ لَعَلَّك طَلقتهَا طَلْقَتَيْنِ وَبقيت على وَاحِدَة فَقَالَ نعم هِيَ كَذَلِك.

نادرة روى أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت كأنني على حمَار وَلَا يزَال يلقيني فِي مَاء وطين ثمَّ رَأَيْت جَارِيَة اسْمهَا عقبَة فأردقتها خَلْفي فَقَالَ تعقب ذُرِّيَّة.

نادرة روى أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ إِنَّنِي أَشك فِي امْرَأَتي بِسَبَب رجلَيْنِ وَقد رَأَيْت اللَّيْلَة كلبين يقتتلان على فرجهَا ثمَّ عضاها فجرحاها فَنظر ابْن سِيرِين إِلَى وَجهه فَرَآهُ مَرْعُوبًا متغيرا فَقَالَ أجز على تَعْبِير رُؤْيَاك وَلَا ترعك فَإِن امْرَأَتك لم يجد مَا تنتف بِهِ فاستعملت مقرضا فجرحها وأثره الْآن عَلَيْهَا فَتوجه الرجل مسرعا ولمسها فَوَجَدَهَا كَمَا قَالَ فَسَأَلَ مِنْهَا عَن ذَلِك فَأَخْبَرته بِالْأَمر على صفته.

نادرة روى أَن رجلا أَتَى إِلَى معبر فَقَالَ إِنِّي رَأَيْت أَنِّي قد بِعْت برا بشعير فَقَالَ إِنَّك استبدلت الْقُرْآن بالشعر.

نادرة قَالَ الشَّيْخ يُوسُف الكربوني رَحمَه الله تَعَالَى كَانَ بثغر الاسكندرية نَائِب وَله خَمْسَة أَوْلَاد يمتحون وَهُوَ ممتحن بهم حَتَّى لَا يعدل عِنْده شَيْء فِي الدُّنْيَا حبهم فَنَامَ لَيْلَة فَرَأى كَأَن أَصَابِعه الْخمس قطعت فَحصل عِنْده وَجل عَظِيم فَاسْتَيْقَظَ مَرْعُوبًا وَخَافَ على أَوْلَاده قَالَ الشَّيْخ فَأرْسل خَلْفي وقص رُؤْيَاهُ عَليّ فَعلمت مَا فِي نَفسه وَقلت لَهُ لَيْسَ الْأَمر كَمَا تَخَيَّلت وَإِنَّمَا أحتاج مِنْك على هَذِه الرُّؤْيَا جَائِزَة فَقَالَ نعم فَقلت لَهُ الْأَصَابِع الْخَمْسَة هِيَ الصَّلَوَات الْخمس فَإنَّك لست بمواظب عَلَيْهَا فَقَالَ صدقت فَقلت اسْتغْفر الله وَتب إِلَيْهِ ولازم صلواتك.

نادرة روى أَن ملكا من الْمُلُوك كَانَ لَهُ أَوْلَاد وَكَانَ لَهُم فَقِيه من أهل الْخَيْر يعلمهُمْ الْقُرْآن ويؤدبهم فَمَاتَ فَخرج أَوْلَاده يَوْمًا إِلَى التربة بِسَبَب الزِّيَارَة فجسلوا عِنْد قَبره فتحدثوا بِشَيْء من أُمُور الدُّنْيَا واجتاز بهم بَائِع تين فاشتروا مِنْهُ وأكلوا وَجعلُوا يرْمونَ قشور التِّين عِنْد الْقَبْر ثمَّ رجعُوا إِلَى منزلهم فَرَأى والدهم تِلْكَ اللَّيْلَة فِي الْمَنَام الْفَقِيه فَقَالَ لَهُ قل لأولادك يقطعوا زيارتي فَإِنَّهُم آذوني بقشر التِّين وتحدثوا عِنْد قَبْرِي بِكَلَام يشبه الْكفْر فَلَمَّا أصبح سَأَلَ أَوْلَاده هَل زرتم الْفَقِيه وأكلتم عِنْده تين ورميتم القشور عِنْد قَبره وتحدثتم بشي من الدُّنْيَا قَالُوا نعم مَا كَانَ مَعنا أحد فَمن)

أخْبرك بِهَذَا فَقَالَ الشَّيْخ وقص عَلَيْهِم الرُّؤْيَا فتباكوا جَمِيعًا وَقَالُوا سُبْحَانَ الله مَا زَالَ يؤدبنا ويعلمنا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.

نادرة روى أَن سُفْيَان الثَّوْريّ رَضِي الله عَنهُ رئى فِي الْمَنَام وَهُوَ يطير من شَجَرَة إِلَى شَجَرَة فَقَالَ الرَّائِي مَا فعل الله بك فَأَنْشد:

(نظرت إِلَى رَبِّي عيَانًا فَقَالَ لي ... هَنِيئًا رضائي عَنْك يَا ابْن سعيد)

(لقد كنت قواما إِذا اللَّيْل قد سجا ... بعبرة مشتاق وقلب عميد)

(فدونك فاختر أَي قصر تريده ... وزرني فوصلي مِنْك عير بعيد)

نادرة روى أَن امْرَأَة بِمَكَّة قَرَأت الْقُرْآن ثمَّ نَامَتْ فرأت كَأَن وصائف بأيديهن وعليهن معصفرات فَقَالَت سُبْحَانَ الله لم هَؤُلَاءِ حول الْكَعْبَة فَقيل لَهَا أما علمت أَن اللَّيْلَة عرس عبد الْعَزِيز أبي دَاوُد فَاسْتَيْقَظت فَسمِعت غاغة فَإِذا بِعَبْد الْعَزِيز قد مَاتَ.

نادرة روى أَنه كَانَ بِمَدِينَة ملك يُسمى يُوسُف وَكَانَ فِي لحيته ثَلَاث شَعرَات بيض وَكَانَ لَهُ نَائِب يُسمى يُوسُف أَيْضا بِجِهَة من الْجِهَات فَأخْبر أَن النَّائِب قد شَاب فِي لحيته ثَلَاث شَعرَات بيض كالملك فَنَامَ الْملك تِلْكَ اللَّيْلَة فَرَأى النَّائِب الْمَذْكُور قد حضر وَجلسَ بمرتبة الْملك وَالْملك وَاقِف بَين يَدَيْهِ فانتبه مَرْعُوبًا وَلم يُقَصَّص رُؤْيَاهُ على أحد واستدعى بالنائب الْمَذْكُور ليأمر بقتْله فَلَمَّا تمثل بَين يَدَيْهِ وَأَرَادَ ان يَأْمر الجلاد بقتْله استدعى بجليس لَهُ ذوق وَمَعْرِفَة وَيَدعِي علم

<<  <   >  >>