للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأنها قد حلت حين وضعت حملها".

والحديث في البخاري, ولكن بدون ذكر القصة١.

قوله: واستدل بنحو: "إن المدينة طيبة، تنفي خبثها" ٢.

هذا الحديث رواه البخاري من عدة طرق، وأقرب الألفاظ إلى لفظ الكتاب:

٤٥- حديث جابر: قال: جاء أعرابي فبايعه -يعني النبي, صلى الله عليه وسلم- على الإسلام، ثم جاء من الغد محموما، فقال: أقلني بيعتي، فأبى، ثم جاءه، فأبى، ثم جاء فقال: أقلني بيعتي، فأبى. فخرج الأعرابي, فقال النبي, صلى الله عليه وسلم: "إنما المدينة كالكير, تنفي خبثها وينصع طيبها" ٣.

ورواه مسلم أيضا٤.


١ مسلم: في كتاب الطلاق، باب انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل، حديث "٥٧" ٢/ ١١٢٢.
ولفظه: عن سليمان بن يسار "أن أبا سلمة بن عبد الرحمن وابن عباس اجتمعا عند أبي هريرة وهما يذكران المرأة تُنفَس بعد وفاة زوجها بليالٍ. فقال ابن عباس: عدتها آخر الأجلين, وقال أبو سلمة: قد حلت. فجعلا يتنازعان ذلك. قال: فقال أبو هريرة: أنا مع ابن أخي -يعني أبا سلمة- فبعثوا كريبا -مولى ابن عباس- إلى أم سلمة يسألها عن ذلك, فجاءهم فأخبرهم، أن أم سلمة قالت: إن سبيعة الأسلمية نُفست بعد وفاة زوجها بليالٍ، وإنها ذكرت ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمرها أن تتزوج".
والبخاري: في كتاب الطلاق، باب "٣٩" {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} ٦/ ١٨٢.
وأخرجه الإمام مالك في الموطأ: في كتاب الطلاق، باب عدة المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملا، حديث "٨٣" ٢/ ٥٨٩ وفيه القصة.
٢ انظر مختصر المنتهى ص"٦٠".
٣ البخاري: في كتاب فضائل المدينة، باب "١٠" المدينة تنفي الخبث ٢/ ٢٢٣.
وفي كتاب الأحكام، باب "٤٥" بيعة الأعراب. وفي باب "٤٧" من بايع ثم استقال البيعة ٨/ ١٢٤.
وفي كتاب الاعتصام، باب "١٦" ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ ٨/ ١٥١.
٤ مسلم: في كتاب الحج, باب المدينة تنفي شرارها, حديث رقم "٤٨٩" "٢/ ١٠٠٦".
وأخرجه الترمذي: في أبواب المناقب، باب في مناقب المدينة, حديث "٣٩٢٠" ٥/ ٧٢٠. وقال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح". =

<<  <   >  >>