للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: قالوا: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي".

"اقتدوا باللذيْنِ من بعدي" ١.

هذان حديثان، فالأول:

٤٦- عن العرباض بن سارية السلمي -رضي الله عنه- قال٢: "صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب ... " فذكر الحديث إلى أن قال: "فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء المهديين ٣ الراشدين؛ تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ ... " الحديث.

رواه أحمد وأبو داود وهذا لفظه، وابن ماجه، والترمذي وصححه، ورواه الحاكم في مستدركه، وقال: على شرط الصحيحين, ولا أعلم له علة٤.


= وأخرجه النسائي: في كتاب البيعة، باب استقالة البيعة ٧/ ١٥١.
وأخرجه أيضا في السنن الكبرى، في السير. انظر تحفة الأشراف ٢/ ٢٧٣.
وأخرجه الإمام مالك في الموطأ, في كتاب الجامع، باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها, حديث "٤" ٢/ ٨٨٦, كلهم بلفظ قريب من لفظ حديث الباب.
توضيح:
الكير بالكسر: هو زق, ينفخ فيه الحداد.
ينصع أي: يخلص، وشيء ناصع أي: خالص, وأنصع: أظهر ما في نفسه, ونصع الشيء: إذا وضح وبان.
انظر "مادة كير، ونصع" في القاموس المحيط ٢/ ١٣٥ و٣/ ٩٢, وانظر النهاية ٥/ ٦٥.
١ انظر مختصر المنتهى ص"٦٠".
٢ هو العرباض -بكسر أوله وسكون الراء- بن سارية السلمي، أبو نجيح -بفتح النون- صحابي، كان من أهل الصفة، ونزل حمص ومات بعد سنة سبعين, رضي الله تعالى عنه.
الإصابة ٤/ ٤٨٢, التقريب ٢/ ١٧, التهذيب ٧/ ١٧٤.
٣ في ف زيادة: "من بعدي" بعدها, وهي ليست في الأصل ولا في السنن.
٤ أبو داود: في كتاب السنة، باب في لزوم السنة, حديث "٤٦٠٧" ٥/ ١٣.
والحديث بتمامه عند أبي داود.
عن عبد الرحمن بن عمر السلمي، وحجر بن حجر، قال: "أتينا العرباض بن سارية -وهو ممن نزل فيه: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا =

<<  <   >  >>