للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصححه أيضا: الحافظ أبو نعيم الأصفهاني١، والدغولي٢.

وقال شيخ الإسلام الأنصاري٣: هو أجود حديث في أهل الشام، وأحسنه.


= أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [التوبة: ٩٢]- فسلمنا، وقلنا: أتيناك زائرين، وعائدين، ومقتبسين. فقال العرباض: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله, كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة, وإن عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء المهديين الراشدين, تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" ".
والترمذي: في كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع, حديث "٢٦٧٦" ٥/ ٤٤. وقال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح".
وابن ماجه: في المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين, حديث "٤٢ و٤٣ و٤٤" ١/ ١٥-١٧.
والحاكم في المستدرك: في كتاب العلم ١/ ٩٦ بنحوه, ووافقه الذهبي على تصحيحه.
وأخرجه: الإمام أحمد ٤/ ١٢٦ و١٢٧.
وأخرجه الدارمي: في المقدمة، في باب اتباع السنة ١/ ٤٤.
وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٥/ ٢٢٠ و١٠/ ١١٥.
١ هو: الإمام الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المهراني، الأصبهاني، صاحب دلائل النبوة, ومعرفة الصحابة، وحلية الأولياء. مات سنة ثلاثين وأربعمائة.
تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٩٢.
وقد ذكر تصحيح أبي نعيم للحديث، الزركشي في المعتبر "خ ل١٨ أ".
٢ هو: الحافظ الإمام الفقيه محمد بن عبد الرحمن بن محمد السرخسي، الدغولي، أبو العباس. قال ابن خزيمة وابن عدي: ما رأيت مثل أبي العباس.
مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
تذكرة الحفاظ ٣/ ٨٢٣، سير أعلام النبلاء ١٤/ ٥٥٧, العبر ٢/ ٢٥.
وقد ذكر الحافظ في الموافقة خ ل٣٢ ب تصحيح الدغولي للحديث, والزركشي في المعتبر خ ل١٨ ل.
٣ هو: الإمام الحافظ أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي بن محمد الأنصاري، الهروي، الإمام العلم، كان بارعا في اللغة، حافظا للحديث، إماما كاملا في التفسير، وكان مظهرا للسنة داعيا إليها، تتلمذ عليه خلق كثير، توفي سنة ثمانين وأربعمائة.
تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٨٣-١١٩٠.
وانظر كلامه عن الحديث في الموافقة خ ل٣٢ ب.

<<  <   >  >>