وفي هذا حجة لمن يقول: إن سعيدا رأى عمر وسمع منه, فحديثه عنه يكون موصولا, والله أعلم. ١ قال الزركشي: رواه عبد بن حميد في مسنده, والترمذي في السنة: من جهة حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر يرفعه، وحمزة الجزري النصيبي قال فيه ابن معين: لا يساوي فلسا. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الحافظ في التقريب: متروك متهم بالوضع. انظر المعتبر خ ل١٩ أ, وتاريخ ابن معين ٤/ ٤٨٦, والتقريب ١/ ١٩٩. ٢ قال الزركشي في المعتبر خ ل١٩ أوب: رواه عمرو بن هاشم البيروتي عن سليمان بن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "مهما أُوتيتم من كتاب الله فالعمل به ... " الحديث, وفيه: "إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء, فأيما أخذتم به اهتديتم, واختلاف أصحابي لكم رحمة" ثم قال: وهذا الإسناد فيه ضعفاء، وقد روى بهذا اللفظ من طرق كثيرة، ولا يصح. ٣ قال الزركشي في المعتبر "خ ل١٩ أ": وحديث جابر رواه عبد الله بن روح المدائني, وثنا سلام بن سليمان عن الحارث بن غصين عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "مثل أصحابي في أمتي مثل النجوم, بأيهم اقتديتم اهتديتم" وسلام بن سليمان هذا وثقه العباس بن الوليد. وقال فيه أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال العقيلي: في حديثه مناكير. وقال ابن عدي: هو عندي منكر الحديث, وعامة ما يرويه حسان إلا أنه لا يتابع عليه. قلت: كذا جاء في النسخة الخطية من المعتبر قول الإمام ابن عدي, وفي الكامل لابن عدي ٣/ ١١٤٩. جاء قوله: ولسلام أحاديث صالحة غير ما ذكرته، وعامة ما يرويه عمن يرويه عن الضعفاء والثقات لا يتابعه أحد عليه. ا. هـ. ثم قال الزركشي: والحارث بن غصين مجهول الحال, لا أعلم من ذكره بجرح ولا عدالة, ثم إنه منقطع فإن البزار صرح في مواضع من مسنده بأن الأعمش لم يسمع من أبي سفيان, ثم هو شاذ بمرة لكونه من رواية الأعمش, وهو ممن يجمع حديثه ولم يجئ إلا من هذه الطريق. ا. هـ.